الشارع المغاربي : كشفت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب أنّه تمّ خلال زيارة وقائية فجئية أداها صباح أمس الأربعاء 17 جويلية الجاري فريق تابع لها إلى منطقة الأمن الوطني بسيدي حسين منع عدد من أعضائها من التحدّث إلى مُحتجز، موضّحة أنّ “رئيس المنطقة بالنيابة عجّل باقتياد المُحتجز إلى خارج مقر المنطقة في حركة توحي بإبعاده عن أنظار الوفد الزائر”.

واعتبرت الهيئة في بيان صادر عنها ليلة أمس ما حدث “سابقة خطيرة”، مشددة على “أنه لا يحق لأي كان ولا سيما أعضاء الدولة المكلفين بإنفاذ القانون أن يعطل سير زيارات الهيئة أو أن يحول دون قيامها بأعمالها الرقابية”، مبرزة أنّ “أية محاولة للتضييق على أي شخص رهن الاحتجاز أو معاقبته لأنه تحدث إلى أعضاء الهيئة تعدّ انتهاكا لحقوقه واعتداء على الضمانات التي يكفلها له القانون”.

وحذّرت من “أية ردة فعل أو أعمال انتقاميّة ضد المحتجز المذكور أو غيره من المحرومين من حريتهم”، مؤكّدة “مواصلتها اجراءات الزيارة والمتابعة ضمانا لحماية المعني بالأمر وجميع من هم في مثل وضعيته من التعذيب وكل ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.