الشّارع المغاربي : قال سهيل مديمغ عضو لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إنّ “رئيس جمعيّة مكافحة الفساد ماهر زيد من الأشخاص المقرّبين من مواقع الاتّهام والمشمولين في مرحلة ما بمستوى من مستويات قضية الاغتيالات وخاصة ملف الجهاز السري لحركة النهضة بحكم عمله السابق ككاتب في المحكمة الابتدائية”.

واتّهم مديمغ في تصريح نقلته عنه صحيفة “الصباح” بعددها الصادر اليوم الخميس 20 جوان الجاري زيد بـ”تسريب محاضر بحث واستنطاق وملفات قضائية”، معتبرا أن “الهدف من الضجة التي أراد زيد إثارتها (في إشارة إلى تقديمه قضية ضد أرملة الشهيد بلعيد اتّهمها فيها بإخفاء مؤيدات بملفه) هو إرباك بعض الاعمال الصحفية الاستقصائية التي تنبش في ملف الغرف السوداء”.

من جانبها، أكدت بسمة الخلفاوي أنّ رئيس جمعية مكافحة الفساد رفع عليها مؤخّرا قضية”، موضحة أنّ “مساعد وكيل الجمهورية وجّه لها تهمة إخفاء مؤيدات في ملف الشهيد بلعيد والمشاركة في القتل العمد وذلك على خلفية تحوّزها على هاتف الشهيد”.

وأكدت الخلفاوي في تصريح لنفس الصحيفة أن “هاتف شكري بلعيد موجود على ذمة التحقيق وانها ستمد به القضاء في صورة طلب منها ذلك”، مشددة على انها لم تبخل يوما على هيئة المحكمة بأيّة معلومة تخصّ ملف اغتيال شكري بلعيد”.

وتساءلت عن كيفية تمكّن رئيس الجمعية المذكورة من الوصول إلى الوثائق الموجودة بملف القضية وكيفية اطّلاعه عليها”، مشيرة إلى “الدور الخطير الذي لعبه مكتب التحقيق عدد 13 برئاسة البشير العكرمي في هذا الملف” ، مضيفة “هذا الدور مازال متواصلا والاخلالات أيضا متواصلة بهدف تضليل الحقيقة ولغيات سياسية”.