الشارع المغاربي : قال النائب والقيادي في حركة الشعب هيكل المكي اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 ان “حكومة الكفاءات التي أعلن غنها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي تحمل في ظاهرها عنوان ويافطة الكفاءة والاستقلالية ولكنها حكومة النهضة أساسا وبالاشتراك مع حزب قلب تونس”.
واكد المكي لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على إذاعة موزاييك اف ام ان “حبل التفاوض بين النهضة وقلب تونس لم ينقطع وأول تمظهراته كان في التصويت على رئاسة مجلس نواب الشعب بإسناد الرئاسة للغنوشي من طرف قلب تونس وإعطاء النيابة الاولي لرئاسة المجلس للنائبة عن قلب تونس سميرة الشواشي وهو ما يعني ان التوافق بين قلب تونس وحركة النهضة كان منذ البداية”.
وأضاف “الجملي أعلن عن تحضير ثلاث خطط “أ”و”ب” و”ج” … الخطة الاولى تتمثل في مشاركة التيار الديمقراطي وحركة الشعب بشروط حركة النهضة وهو ما رفضه الحزبان وبالتالي اللحوء الى الخطة “ب” والتوافق مع حزب قلب تونس الذي اُعد له مُسبقا”.
وتابع : “نريد ان نكون فاعلين في حكومة تُقدم للتونسيين شيئا ما … الانتظارات كبيرة … لا نريد ان نكون شهود زور في حكومة لا نملك فيها لا ناقة ولا جمل… النهضة تريدك ان تكون رقما في الحكومة دون أية فاعلية تذكر على غرار ما حدث في 2014”.
وبخصوص مبادرة رئيس الجمهورية قيس سعيد من خلال الاجتماع بممثلين عن حركة الشعب والنهضة والتيار وتحيا تونس قال المكي “هذه الميادرة اُجهضت من قبل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي اعتبر انه لا مجال للرجوع للمفاوضات وهو ما سارع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي الى اعلانه من خلال تكوين حكومة كفاءات جاهزة “
واستغرب المكيمن موقف ائتلاف الكرامة الذي اعتبر انه لا يريد المشاركة في الحكم في مقابل شيطنة كل من لا يريد المشاركة في الحكم لافتا الى ان حركة الشعب كانت جدية في مفاوضات تشكيل الحكومة والى انها كانت تريد المشاركة في الحكم منذ البداية والى انها لا تريد المشاركة بشروط حركة النهضة وان تكون ديكورا في حكومتها.