الشارع المغاربي – والدة عمر العبيدي للشاهد : "دماء إبني لا تزال تُلطّخ كل أرجاء مكتبكم"

والدة عمر العبيدي للشاهد : “دماء إبني لا تزال تُلطّخ كل أرجاء مكتبكم”

22 مارس، 2019

الشارع المغاربي : تناقلت صفحات قريبة من النادي الافريقي رسالة قالت انها لوالدة محب النادي الشاب عمر العبيدي الذي لقى حتفه غرقا منذ سنة في وادي مليان برادس بعد مطاردة أمنية إثر نهاية مباراة كرة قدم ، وانها وجهتها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ذكرته فيها بعدم تقدم الأبحاث وببقاء المتهمين بحالة سراح وبضياع حق ابنها رغم مرور سنة كاملة من التحقيقات والبحوث.

ومما جاء في رسالة والدة عمر التي نشرها موقع “نواة ” بالنسبة لي كوالدة شهيد، إستشهدت على أيديك وعلى عتبات مكاتبك ووعودك المتكررة بالبحوث الإدارية، وحتى المجريات القانونية لا يزال صمتكم عذابا وبرودكم تكتما ولامبالاتكم سيفا موجها لي كان بالأحرى أن يوجه لقاتلي وقاتل إبني. سيدي، إن دماء عمر لا تزال تلطخ كل أرجاء مكتبكم ومكاتب المحيطين بكم من إداريين ،مشرعين ،سياسيين وأدوات تنفيذ”.

وفي ما يلي نص الرسالة :

سنة مرت، 365 يوما، جلسات مكافحة بين الشهود والمتهمين، 12 شهرا من الأبحاث، عشرات الوقفات الإحتجاجية، عشرات الحصص الإعلامية، صفر إيقافات، مقابل سبعة عشر متهما، كلها منذ وفاتي واستشهاد إبني عمر العبيدي.

قد تتساءلون كيف لكنكم ستدركون ذلك لو تتخيلون لوهلة عكس الأدوار في ما بيننا، تخيلوا أن تصبح أعيادكم أحزانا وتجمعاتكم مواكب دفن وعزاء، ستغادر كل مفردات الحياة السعيدة لتحل مكانها مفردات الفراق، اليأس، الموت…

لعل فعل سلب الحياة لأحدهم أمر صعب، لكن الإحساس بضياع كشف حقيقة سالب تلك الحياة طبعا هو الأمر الأصعب.

بالنسبة لي كوالدة شهيد، إستشهدت على أيديك وعلى عتبات مكاتبك ووعودك المتكررة بالبحوث الإدارية، وحتى المجريات القانونية لا يزال صمتكم عذابا وبرودكم تكتما ولا مبالاتكم سيفا موجها لي كان بالأحرى أن يوجه لقاتلي وقاتل إبني. سيدي، إن دماء عمر لا تزال تلطخ كل أرجاء مكتبكم ومكاتب المحيطين بكم من إداريين ،مشرعين ،سياسيين وأدوات تنفيذ.

ها أنا اليوم لا أراسل خططكم ولا مناصبكم بل أخاطب وعودكم لعلها حاكت ضمائركم عندما أطلقتموها ليست بالتحقيقات فقط بل بكشف الحقيقة ومعاقبة القاتلين.

لا لطمس الحقيقة، لا للإفلات من العقاب، لا لاغتيال عمر من جديد من خلال المماطلة واللامبالاة بما يمكن أن يترتب عن هذا التراخي من شعور بالظلم والقهر”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING