الشارع المغاربي: أكد والي تطاوين عادل الورغي اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2019، أن من حق شباب الجهة الاحتجاج وتقديم تقييمه لسير تقدم المنوال التنموي بالجهة، ملاحظا ان اقتحام عدد من المحتجين المنظوين تحت تنسيقية اعتصام الكامور مقر الولاية أمس “خروج عن التقييم الموضوعي للمسألة من الهدوء الى التشنج”.
واشار الورغي في مداخلة هاتفية له على اذاعة “اي اف ام” اليوم، إلى أنه رغم التقليص في نسبة البطالة باربع نقاط خلال السنتين المنقضيتين فان الولاية مازالت تتصدر أعلى نسبة على المستوى الوطني بـ 28 بالمائة، مشددا على ان هذا الرقم صادر عن المعهد الوطني للاحصاء وعلى انه ليس من احصائيات جهوية.
وأضاف انه عكس ما يعتقد المعتصمون فان اتفاق الكامور لن يُمكن من تخفيض نسبة البطالة بالجهة الى 1 او 2 بالمائة، معتبرا أن ذلك أمر ليس معقولا، مذكّرا بأن من بين بنود الاتفاق احداث صندوق التشغيل والتنمية بمبلغ 80 مليون دينار سنويا للجهة، مبرزا ان الوالي كجزء من الحكومة مسؤول عن تنفيذ هذه البنود مستدركا بأن الأمر يتطلب بعض الصبر والحوار.
وافاد الوالي بأن السلط الجهوية انكبت على تحسين البنية التحتية وعلى التحضير لمشاريع بالجهة منها غاز تطاوين ومعمل الاسمنت والجبس الذي قال انها ستنطلق قريبا في العمل، ملاحظا ان حالة من الاحتقان تسود بالجهة منذ أشهر وقبل خطاب رئيس الجمهوية قيس سعيّد، داعيا إلى ضرورة الحوار بين كل الاطراف.
واقر بأنه غادر أمس مقر الولاية تحت حماية الحرس الوطني،مؤكدا على انه حاليا والي تطاوين وعلى انه لم يباشر مهامه اليوم انطلاقا من مكتبه،رافضا الاقرار بأن تواصل اعتصام عدد من المحتجين في بهو مقر الولاية حال دون ذالك، مذكّرا بأنه التقى أمس الخميس باثنين من المحتجين وبأن الامور تطورت اثر ذلك ووصلت إلى حد اقتحام مقر الولاية والاعتصام به.