الشارع المغاربي:العربي الوسلاتي: مازالت تبعات مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين الترجي التونسي والنجم الساحلي على ملعب رادس أمس تلقي بغيومها على المشهد الرياضي في تونس بعد تعالي الأصوات المنادية بإيقاف البطولة أو تعليق نشاطها على خلفية أحداث العنف التي تشهدها مدراجنا من جولة الى أخرى.
دعوات لها ما يبرّرها في ظلّ الأحداث الخطيرة التي بتنا نسجلها في المباريات والمواعيد الكبيرة والتي تشهد في كلّ مرّة تسجيل إصابات عديدة وصف بعضها بالخطيرة سواء في صفوف الأمنيين أو الجماهير. “الشارع المغاربي” اتصلت برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء لمعرفة موقف المكتب الجامعي من الدعوة الى ايقاف البطولة فوافانا بالتصريح التالي: ” الحديث عن ايقاف البطولة هو أمر غير منطقي وغير ممكن وهو عبارة عن عقاب جماعي لبقيّة الفرق والجماهير التي لا دخل لها في ما يحدث… المكتب الجامعي لا يفكّر مطلقا في هذا التمشّي ونحن على الأقّل رياضيا لم ولن نطرح هذه النقطة في مداولاتنا تحت أيّة اعتبارات مهما كانت طبيعتها. الحديث عن ايقاف البطولة أمر مستحيل و يعني العجز والضعف وبالنسبة لنا لا يوجد أيّ موجب لذلك إلاّ إذا رأت وزارة الداخلية أو الدولة بطمّ طميمها أنّ ايقاف البطولة أمر ضروري للحفاظ على السلم الاجتماعي وحتى في هذه الفرضية سندرس الأمر ولن نسلّم به كخيار أوحد.”
وعن الحلول الضرورية للتصدّي لظاهرة العنف في الملاعب قال الجريء:” لا مناص سوى من تشديد العقوبات على الخارجين والمارقين على القانون… التصدّي لغول العنف الذي يجتاح ملاعبنا يجب أو يكون ضمن منظومة عمل جماعية تتجنّد فيها كلّ الأطراف المتداخلة في اللعبة لايجاد أرضية سليمة كفيلة بالحدّ من هذه الظاهرة.”
وختم رئيس الجامعة كلامه بالتأكيد على أنّ المكتب الجامعي حريص على تنقية الأجواء ومحاسبة كلّ المذنبين والمتتسببين في افساد البطولة وهو ما دفع الجامعة للتحرّك بسرعة مباشرة بعد نهاية مباراة الكلاسيكو لاتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لمحاسبة كلّ المقصّرين على حدّ تعبيره.