الشارع المغاربي: أكّدت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الأحد 20 فيفري 2022 أنّ باخرة محملة بـ 213 حاوية تضم نفايات غادرت يوم أمس تونس لإعادتها إلى إيطاليا، مبرزة ان المشاورات متواصلة لتصدير النفايات المتبقية من الحريق الذي شبّ بمستودع الشركة الموردة لها، ولاستكمال المسار القضائي بالمحاكم لإدانة الأطراف المتورطة في هذه القضية في مرحلة لاحقة.

وجاء في بلاغ صادر عن الوزارة اليوم: “بتعليمات من رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يتابع يوميا بكل اهتمام قضية النفايات التي تم توريدها من إيطاليا إلى تونس بطريقة غير قانونية، قامت تونس طيلة الأشهر الفارطة بمساع وتحركات دبلوماسية مكثفة مع دولة ايطاليا عبر وزارة الشؤون الخارجيّة وبالتنسيق مع الوزارات المعنية وسفارة تونس بروما ومع سفارة ايطاليا بتونس والسلطات المركزية الايطالية ومقاطعة كمبانيا من أجل ارجاع هذه النفايات في اقرب الآجال الممكنة”.

واضافت “مثلت زيارة وزير الخارجيّة الإيطالي Luigi Di Maio إلى تونس يوم 28 ديسمبر 2021 مرحلة مفصلية في مسار المفاوضات بين الجانبين حيث أكد المسؤول الايطالي خلال لقائه برئيس الجمهورية على التزام بلاده بتطبيق المعاهدات الدولية المتعلقة بالتصرف في النفايات وكذلك الأحكام القضائية الصادرة لصالح بلادنا ذات الصلة، بعدما استكملت كافة درجات التقاضي”.

وتابعت “تم بتاريخ يوم الجمعة 11 فيفري 2022 ابرام اتفاق تعاون مؤسساتي بين الجانبين التّونسي والإيطالي تقضي أحكامه بالشّروع الفوري في إعادة تصدير النّفايات الإيطاليّة، حيث غادرت يوم أمس باخرة محملة بـ 213 حاوية لإعادتها إلى إيطاليا، على أن تتمّ مواصلة المشاورات لتصدير النفايات المتبقية من الحريق الذي شب بمستودع الشركة الموردة لها، بالإضافة إلى استكمال المسار القضائي بالمحاكم لإدانة الأطراف المتورطة في هذه القضية في مرحلة لاحقة”.

وجددت الوزارة ” الاشادة بالمجهودات المبذولة من قبل كافّة الأطراف التّونسيّة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة البيئة والمجتمع المدني كل في مجال اختصاصه وكذلك الجانب الايطالي لما أبدى من جدية في التعامل مع هذه القضية” مثنية على “تميز العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما الإرادة الصادقة التي تحدو قيادتيهما من أجل الحفاظ على روابط الصداقة التاريخية بين الشعبين التونسي والايطالي”.