الشارع المغاربي: أكّدت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الاربعاء 5 فيفري 2020 أنّ “خوض المنتخب الوطني للتنس سيدات مباراة مع منتخب كيان الاحتلال الإسرائيلي في إطار بطولة كأس الاتحاد الدولي للتنس المُقامة حاليا بهلسنكي يعدّ تجاوزا لتعهدات تونس والتزاماتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية العادلة”.

وأوضحت وزارة الخارجية في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك ” أنّ مواجهة المنتخب التونسي نظيره الاسرائيلي في مباراة رياضية يعتبر “مخالفا للموقف الرسمي للدولة التونسية الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة”.

وأكدت أنّ “أيّ شكل من أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني حتى وإن تعلّق الأمر بمقابلات رياضية مرفوض”.

وكان المنتخب التونسي لكرة التنس سيّدات قد واجه اليوم الاربعاء 5 فيفري الجاري المنتخب الاسرائيلي لحساب الجولة الافتتاحية من المجموعة الثانية لكأس العالم للتنس المقامة حاليا في فنلندا وجمعت المواجهة الأولى صبيحة اليوم اللاعبة التونسية شيراز البشري بالإسرائيلية “غلوشكو” وانتهت بفوز الأخيرة بنتيجة مجموعتين مقابل صفر تفاصيلها (6-1 و6-2) بينما فازت أنس جابر بالمباراة الثانية على حساب الاسرائيلية فلادا كاتيتش بواقع مجموعتين دون مقابل تفاصيلها 6 – 4 و6 – 0. لتصبح النتيجة بالتالي متعادلة ويحتكم المنتخبان الى مباراة فاصلة بنظام الزوجي.

وتأتي المشاركة التونسية في كأس العالم للتنس وسط جدل كبير بسبب المواقف الرسمية المتتالية والرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. كما أن المواجهة التونسية الاسرائلية اليوم تأتي بعد موجة واسعة من الانتقادات للجامعة التونسية للتنس التي فسحت المجال للاعب اسرائيلي للمشاركة في دورة دولية بتونس بتعلّة أنه دخل الأراضي التونسية بجواز سفر فرنسي مما دفع رئيس الجمهورية قيس سعيد للمطالبة بفتح تحقيق لمحاسبة كلّ المسؤولين على مشاركة اللاعب الاسرائيلي في دورة تونس الدولية للتنس.