الشارع المغاربي: أعلنت وزارة المرأة اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2021 أنّ الخط الأخضر “1899” للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة يتلقى أكثر من 15 ألف مكالمة سنويا.
واضافت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم ان الخط الاخضر تلقى حوالي 6284 مكالمة بين شهري جانفي وأكتوبر من سنة 2021 قالت ان منها 1225 مكالمة تعلقت بإشعارات حول العنف المسلط على النساء وان ذلك يناهز 25 % من مجموع المكالمات.
وأبرزت أنّ بقية المكالمات تتعلق بطلب الحصول على استشارات قانونية عامة أو توضيح مهام الخط. واشارت الى انها “سخّرت خيرة إطاراتها من الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والحقوقيين لتأمين استقبال وإرشاد وتوجيه المرأة ضحية العنف”.
وتابعت الوزارة “انطلاقا من المكالمات الواردة على الخط الأخضر، تبين أن 75,5 % من المكالمات تتعلق بحالات عنف زوجي، وهو ما يكشف أن الأسرة التونسية تعاني من مشاكل على المستوى العلائقي مما يؤثر بصفة مباشرة على الحقوق الأساسية للنساء وعلى الصحة النفسية وتوازن الأطفال”.
واضافت “كما ثبت أنّ 82 % من النساء المتصلات تعرضن للعنف المعنوي (نفسي ولفظي) وأنّ أكثر من 66% تعرضن للعنف الجسدي وان 39% من الضحايا تعرضن للعنف الاقتصادي. أما بالنسبة للعنف الجنسي فإن نسبة التبليغ لا تتجاوز 10 % من مجموع المكالمات، وهي نسبة وإن بدت منخفضة فهي لا تعكس حقيقة الواقع لأن النساء لا يتجرأن على التبليغ عن هذا النوع من العنف لأسباب ثقافية أو لاستبطانه نتيجة سيطرة الثقافة الذكورية التي تسمح بسلطة الزوج على جسد زوجته”.
ولفتت الى أنّ “89 % من طلبات الضحايا تتعلق بالإصغاء فقط ” والى ان ذلك “يفسّر حاجة الضحايا الملحّة لتبليغ أصواتهن نتيجة الآثار الوخيمة التي يخلفها العنف على نفسية النساء والحاجة للاعتراف بهن كضحايا وإرادتهن كسر جدار الصمت” مضيفة ان ” 88 % من المتصلات تجاوزن مرحلة مطلب الإصغاء للمطالبة بالإرشاد القانوني للنظر في سبل البحث عن الحلول والمطالبة بتتبع القائم بالعنف طبقا لما نص عليه القانون 58 لسنة 2017″.