الشارع المغاربي: كشفت وزيرة التربية سلوى العباسي اليوم الخميس 20 جوان 2024 عن وجود فساد كبير في ملف المدرسين النواب معتبرة أنّه ”داء مزمن يعود إلى سنوات”.

ونقلت إذاعة “موزاييك أف أم” عن الوزيرة إشارتها الى وجود تلاعب بالملفات ومحاباة بإدراج أشخاص وإقصاء آخرين دون عدل ولا تدقيق.

وأفادت بأنّ الوزارة بصدد المقارنة بين قاعدة بيانات المدرسين النواب على المستوى المركزي وقاعدة بياناتهم على مستوى المندوبيات الجهوية في إطار حرصها على رقمنتها واحداث قاعدة بيانات لا تشوبها أية شائبة.

ووصفت ملفّ النواب بالشائك والمزمن لافتة الى أنّ الأرقام المتداولة مضخمة وإلى وجود مدرسين على قائمة البيانات غير مباشرين.

وتابعت العباسي ”هناك مدرسون مسجلون بقاعدة البيانات ولكنهم في الحقيقة مسافرون خارج تونس وآخرون مفقودون والبعض الآخر لم تتجاوز مدّة عملهم الأسبوع ويطالبون بالانتداب”.

وأبرزت أنّها أمهلت المندوبيات الى آخر شهر جوان الحالي لتحيين قاعدة البيانات ورقمنتها ثم ارسالها إلى الوزارة وأنه في حال الإخلال بهذا الواجب سينال المندوبون الحساب المناسب وأقلّه الإقالة

وكانت وزارة التربية قد أعلنت يوم أمس الأربعاء عن التمديد في أجل عملية تحيين بيانات المدرسين النواب الي غاية منتصف شهر جويلية.

وأكّدت الوزارة أنها أمهلت المندوبيات إلى حدود نهاية شهر جوان حتى يتمكن أعوانها من حجز المعطيات الخاصة بالأساتذة النواب حجزاً رقمياً، يضمن أقصى حدود الدقة في ضبط قاعدة البيانات من 2008 إلى جوان 2024.