الشارع المغاربي: قال وزير التجهيز نور الدين السالمي اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 “إن الأمطار التي هطلت ليلة وفجر أمس الاثنين كانت غزيرة بشكل كبير ونزلت في وقت ضيق إذ سجلت كميات فاقت الـ100 مليمتر في ظرف 4 ساعات فقط. وهذا غير عاديّ في تونس عموما، وإن كانت السنوات الأخيرة تشهد بغير ذلك بدليل ما حدث السنة الماضية بنابل، وحدث مثله ببنزرت، ثمّ بأريانة في الشهر الماضي، فإنّي أؤكد أنّ هذه الكميات تعتبر غير عادية بالمقارنة مع المعدل السنوي المتراوح بين 600 و1000 مليمتر بمناطق الشمال”.

وأضاف الوزير خلال استضافته ببرنامج “الماتينال” على موجات شمس آف آم: “إن كنت صرّحت بالأمس بأنّ الوضع غير كارثي ـ رغم الأضرار التي لحقت عدبد المنازل والأحياء ـ فإنّي أقصد أنّ الخسائر لم تكن في الأرواح مثلما حصل في نابل في السنة الماضية والحمد لله، وأنّ الوضع يظلّ استعجاليا ويتطلب التدخل لإنقاذ الممتلكات الخاصة والعامة”. وأكد الوزير أنّ الوضع “أفضل بكثير منذ منتصف نهار أمس الاثنين بعد تدخل فرق الوزارة بالتنسيق اللصيق مع الولايات المعنية”.

وبالعودة إلى مشكل الحفرة الكبيرة التي ظهرت بشارع المغرب العربي على مستوى منطقة قصر السعيد 2 التابعة لولاية تونس أكّد الوزير أنّها موجودة في منطقة قسط ثالث من أشغال مشروع كبير تكفلت به الدولة بتمويلات أجنبية في إطار برنامج حماية تونس الغربية من الفيضانات، لافتا إلى أنّه مشروع موزع على أربعة أقساط قال إنّه انتهى العمل في قسطين منها وأنّ نسبة الإنجاز في القسطين الثالث والرابع بلغت 80%”. وذكّر الوزير بأنّ الحفرة “هي في الأصل ضمن مجرى وادي البعير الذي كان يمرّ خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي من هناك”.

ولاحظ الوزير أنّ توقف تأخر الـ20% من الأشعال المتبقية من هذا القسط يعود إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشركة التونسية للكهرباء والغاز لتمرير قنوات الغاز الطبيعي الممتدة على مدى 800 متر داخل منطقة الأشغال”.