الشارع المغاربي: اكد عماد مميش وزير الدفاع الوطني اليوم السبت 25 ماي 2024 ان معركة رمادة تمثل محطة من المحطات الفارقة في نضالات تونس مذكرا بأنها تتوسط سلسلة النضالات التي لحقت الاستقلال بعد معركة سيدي يوسف وبانها مهدت الطريق للجلاء عن بنزرت.
وقال الوزير في مداخلة على اذاعة تطاوين على هامش اشرافه اليوم بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين على الذكرى 66 لمعركة رمادة:” معركة رمادة هي محطة من المحطات الفارقة في نضالات تونس …نضالات كل ابناؤها من كل الشرائح من العسكريين وغيرهم من القوات الحاملة للسلاح ومن المدنيين ومن المقاومين وحتى من رجال التعليم وهذه المحطة تتوسط سلسلة النضالات التي لحقت الاستقلال بعد معركة سيدي يوسف ومهدت الطريق للجلاء عن بنزرت..”
واضاف “وهذا ليس بغريب عن ابناء الوطن وقائمات الشهداء هذه تدل على ان المعارك ابتدات منذ ان استقر المستعمر في تونس ومنذ بداية القرن العشرين بدأت النضالات والمعارك واستمرت حتى بعد الاستقلال وفي هذا دليل على ان ابناء تونس ومختلف المناضلين والمقاومين هم سد منيع لتراب تونس”.
ووتحل اليوم ذكرى معركة رمادة التي تعبر إحدى أهم محطات نضال التونسيين في مقاومة المستعمر واستكمال السيادة الوطنية وإجلاء ما بقي من فلول الاحتلال الفرنسي.
وللتذكير فان المعركة كانت قد امتدت طيلة يومي 24 و25 ماي من سنة 1958 في مدينة رمادة واستعمل فيها جيش الاحتلال الفرنسي سلاح الجو مما اسفر عن سقوط ما بين 38 و58 شهيدا من ابناء تونس يتقدمهم البطل مصباح الجربوع ورفاقه وكذلك مقتل جنود فرنسيين.
ومهدت المعركة إلى إمضاء اتفاق 17 جوان 1958 والذي بفضله تم إجلاء كل القوات الفرنسية المرابطة بعدة جهات من الوطن باستثناء القاعدة البحرية ببنزرت.