الشارع المغاربي: اكد الحبيب عمار وزير السياحة اليوم الثلاثاء 16 فيفري 2021 ان هناك استراتيجية كاملة بصدد الاعداد بالتنسيق مع كل الوزارات والهياكل المعنية لاعادة انعاش قطاع السياحة مضيفا ان وزارته تعمل خلال السنة الجارية بالاساس على السوق الجزائرية والسوق الليبية والعديد من اسواق اوروبا الشرقية التي وصفها بالواعدة على غرار الروسية والبولونية والتشيكية.
وتوقع الوزير خلال مداخلة له في الجلسة العامة المخصصة للنظر في عدد من مشاريع القوانين للمصادقة على عدد من المراسيم عودة تدريجية للقطاع بداية من الصائفة المقبلة .
وبالنسبة للاسواق الاوروبية التقليدية اكد الوزير ان الاتصال متواصل مع الشركاء في هذه البلدان مشددا على ان تونس تبقى رغم كل شيء وجهة سياحية متميزة في منطقة البحر الابيض المتوسط وعلى ان بوادر الانفراج ستظهر بعد انقضاء اشهر قليلة وصفها بالصعبة.
وذكر بأن كامل القطاع تقريبا في حالة شلل وبأن الازمة التي يعيشها هي اكبر ازمة تعرفها السياحة التونسية في تاريخها مؤكدا ان تونس تضررت كوجهة سياحية بصفة كبيرة بسبب جائحة كورونا وتبعاتها.
واشار الى ان العام الماضي شهد انخفاضا ب80 بالمائة في عدد الليالي المقضاة وتراجعا بـ 64 بالمائة في العائدات السياحية ووانخفاض ب 75 بالمائة في عدد السياح لافتا الى ان هذه الارقام هي نفسها تقريبا المسجلة على المستوى العالمي.
واعتبر انه كان للمرسوم المتعلق بضبط أحكام استثنائية لوكالات الأسفار التي تضرر نشاطها بسبب انتشار فيروس كورونا مفعول ايجابي مشيرا الى ان حوالي 250 وكالة اسفار ناشطة خاصة في مجال العمرة والرحلات الخارجية استفادت منه والى انه نتج عن ذلك ايضا اتمام حوالي 5000 تسوية رضائية بين وكالات الاسفار وحرفائها .
وذكر بان الحكومة كانت قد اقرت خلال مجلس وزاري انعقد يوم 6 نوفمبر الماضي العديد من الاجراءات لمساندة العمال ولحماية المؤسسات السياحية من الاندثار مشيرا الى تكفل الدولة بمساهمات المؤسسات في صندوق الضمان الاجتماعي لـ3 ثلاثيات امذكرا بانه تم تمرير هذا الاجراء في قانون المالية وبانه بصدد التنفيذ حاليا.
واضاف انه تم في قانون المالية اقرار منحة ب200 دينار للعاملين في القطاع الذين احيلوا على البطالة الفنية مؤكدا ان هذا الاجراء في مرحلة اعداد نصوصه التطبيقية.