الشارع المغاربي: اكد فوزي مهدي وزير الصحة اليوم الاثنين 1 فيفري 2021 انه تم الاتفاق مع الجانب البريطاني مبدئيا على تطوير صناعة بيوتكنولوجية بتونس انطلاقا بتصنيع لقاح استرازينيكا بتونس وتوزيعه لافريقيا.
واوضح مهدي خلال مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان الاتفاق جاء ضمن الجهود التي بذلتها تونس للتسريع في اقتناء تلاقيح كورونا مشيرا الى ان الديبلوماسية التونسية وعلى راسها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومختلف السفراء قاموا بالعديد من الاتصالات قال ان من بينها الاتصال بالسفير البريطاني بتونس مؤكدا انه تم الاتفاق معه مبدئيا على تطوير صناعة بيوتكنولوجية بتونس بالشراكة مع الجانب البريطاني انطلاقا بتصنيع لقاح استرازينيكا بتونس وتوزيعه لافريقيا وذلك في اطارشراكة بين القطاعين العام والخاص ومع وزارة الدفاع مضيفا ان المفاوضات ستنطلق قريبا وان تونس ستكون سباقة في هذا المجال.
وحول روزنامة تلاقيح كورونا ذكّر الوزير بانه تم منذ شهرسبتمبر تكوين لجنة علمية تولت متابعة كل التلاقيح في العالم وبإن تونس بادرت منذ حصول مخبر “فايزر” على الترخيص بالاتصال به مضيفا ان وزارته لم تكتف بذلك وانها انخرطت في منظومة “كوفاكس” وايضا في منظومة مشابهة لها تابعة للاتحاد الافريقي.
واشار الى ان هذه المنظومة تمكن من الحصول على تلاقيح باسعار تفاضلية مشيرا الى انه سيكون لدى تونس بداية من شهر مارس القادم مليونين و400 الف جرعة تلقيح من مخابر “فايزر” و”استرازينيكا “و”جونسون اند جونسون”.
واكد ان تونس ستحصل على كمية اولى ب93 الف تلقيح في اطار مباردة كوفاكس مع منتصف فيفري الجاري حسب الوثائق الرسمية.
واضاف ان كمية اخرى تتراوح بين 600 الف ومليون جرعة ستصل تدريجيا بداية من النصف الثاني من فيفري في اطار منظومة كوفاكس مشيرا الى ان مخبر فايزر سيشرع في تزويد تونس بالكمية التي اقتنتها بداية من شهر مارس المقبل.
وابرز الوزير ان كمية اللقاحات المخصصة لتونس تبلغ مليون و100 الف تلقيح في اطار مبادرة كوفاكس ومليونين و400 الف في اطار منظومة الاتحاد الافريقي ومليونين تلقيح في اطار الاتفاقية مع مخبر فايزر” مشددا على امكانية مضاعفة الكمية.
واشار الى انه تم فعلا الترخيص منذ يوم السبت لاستعمال لقاح سبوتينك الروسي في تونس لافتا الى ان الاشكال يتمثل في ان المصنعين حول العالم يجدون صعوبة في تزويد العالم بالكميات المطلوبة من اللقاح.
وحول تمويل اقتناء اللقاحات اكد الوزير انه تم الحصول على قرض من البنك الدولي بقيمة 100 مليون دولار الى جانب تمويل من صندوق 1818 مشيرا الى ان الهدف هو تلقيح 50 بالمائة من الشعب .
واكد الوزير من جهة اخرى ان الوضع الوبائي في مرحلة عدوى كبيرة وان تونس في المرحلة الرابعة لانتشار الفيروس مشيرا الى انه تم في شهر جانفي تسجيل اعلى الارقام في الوفيات ب1922 وفاة والى ان تونس تجاوزت حاليا 209 الاف حامل للفيروس مؤكدا انه تم تسجيل 74 وفاة في اخر احصائيات وزارة الصحة وان العدد الجملي للوفيات بلغ 6754 وفاة.
واشار الوزير الى ان النسق مازال تصاعديا والى انه يتم تسجيل ضغط مرتفع على الاقسام الاستشفائية مشددا على ضرورة مواصلة التقيد باجراءات الوقاية مطمئنا بان وصل اللقاحات قريب.