الشارع المغاربي-وكالات: اعلنت وسائل اعلام فرنسية اليوم الخميس 3 ديسمبر 2020 وفاة الرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان مساء يوم امس الأربعاء عن سن 94 عاماً في منزله بوسط فرنسا جرّاء إصابته بفيروس كورونا .

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن بيان صادر عن اسرة الراحل إنّ فاليري جيسكار ديستان توفي يوم الأربعاء 2 ديسمبر في منزله في لوار-إيه-شير مشيرا الى ان حالته الصحية تدهورت والى انه توفي بسبب مضاعفات كوفيد 19″ مضيفا أنّ جنازته ستقتصر على العائلة وفقاً لرغبته.

وكان جيسكار ديستان قد أُدخل المستشفى مرّات عدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشاكل في القلب.

وعند انتخابه رئيسا لفرنسا سنة 1974 كان يعتبرأصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة إذ كان عمره 48 عاماً عندما تسلّم مفاتيح قصر الإليزي .

وانخرط جيسكار ديستان في الحياة السياسية سنة 1959 وأصبح وزيراً للمالية في 1969. وبعد فشله في الفوز بولاية رئاسية ثانية لم يعتزل السياسة وظلّ يمارسها من تحت قبة البرلمان الفرنسي ثم البرلمان الأوروبي، وذلك حتى عام 2004 حين سقط في الانتخابات التشريعية فاعتزل العمل السياسي.

وفي واحدة من آخر إطلالاته العلنية، شارك الرئيس الراحل يوم 30 سبتمبر2019 في جنازة الرئيس الراحل جاك شيراك الذي كان أول رئيس وزراء في عهد جيسكار ديستان.

وتولّى جيسكار ديستان الرئاسة سنة 1974 بعدما فاز على الاشتراكي فرنسوا ميتران الذي لم يلبث أن انتقم لهزيمته في 1981 حين فاز بالانتخابات وحرم الرئيس المنتهية ولايته من البقاء في سدّة الرئاسة لولاية ثانية.

وشكّل عهد هذا الرئيس قطيعة مع النزعة الديغولية المحافظة التي طبعت فرنسا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدءاً بعهد شارل ديغول نفسه ومن ثم وريثه السياسي جورج بومبيدو.

وأجرى جيسكار ديستان في فرنسا حملة إصلاحات جذرية تضمّنت تشريع الإجهاض وتحرير الطلاق وتخفيض سنّ الاقتراع إلى 18 عاماً.

وفي أوروبا، ساعد في الدفع قدماً نحو الاتحاد النقدي بالتعاون الوثيق مع المستشار الألماني انذاك هيلموت شميدت الذي أصبح “صديقاً” له.

وعلى غرار شميدت كان الرئيس الراحل من المؤمنين بشدّة بأهمية الروابط القوية مع الولايات المتحدة.

كما يُعتبرالرئيس الراحل الأب المؤسّس لمجموعة السبع إذ إنّ قادة هذا النادي الذي يضمّ الدول الصناعية الأغنى في العالم اجتمعوا للمرة الأولى في 1975 بدعوة منه، في قمّة سرعان ما أصبحت موعداً سنوياً.

ونعى الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأسبق، معتبراً أنّ “عهده غيّر فرنسا”.

وأضاف ماكرون في رسالة تعزية أنّ “المسار الذي خطّه لفرنسا ما زال يوجّه خطانا” متابعا “كان خادماً للدولة وسياسياً يؤمّن بالتقدّم والحريّة. وفاته تغرق الأمة الفرنسية في حداد”.

وانخرط جيسكار ديستان في الحياة السياسية في 1959، وأصبح وزيراً للمالية في 1969. وبعد فشله في الفوز بولاية رئاسية ثانية لم يعتزل السياسة بل ظلّ يمارسها، من تحت قبة البرلمان الفرنسي كما الأوروبي، وذلك حتى العام 2004 حين سقط في الانتخابات التشريعية فاعتزل العمل السياسي.