الشارع المغاربي: أكّد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء 21 أفريل 2020 خلال لقاء جمعه اليوم بوفد من المعهد العربي لرؤساء المؤسّسات يضمّ طيب البياحي ونافع نيفر وبيتر بيسنوث Peter Bisnouth ومجدي حسن على ضرورة الاستعداد من الآن لمرحلة ما بعد ازمة تفشي فيروس كورونا على جميع المستويات مشيرا إلى أنّه لا بدّ من الحرص على استغلال هذه الأزمة وتحويلها إلى فرصة لتحقيق إنعاش حقيقي للاقتصاد مبرزا أنّ التحولات الاقتصادية الكبرى دائما ما تحدّث بعد الأزمات، وان ذلك يتطلب تحسين الخدمات الإداريّة وتسهيل الإجراءات مشددا على ضرورة وجود إرادة سياسيّة تدعم هذا التوجّه.
ونقل بلاغ صادر عن المجلس نشره بصفحته الرسمية على موقع “فايسبوك” عن الغنوشي اشارته الى أنّه لا يجب معاملة كل القطاعات والمؤسسات بنفس المقاييس وعلى مراعاة المؤسسات التي تعيش إشكاليات خاصا بالذكر المؤسّسات الصغرى والمتوسّطة لافتا الى اهمية اقرار سياسة لمرافقتها ومساعدتها على تخطي هذه الظرفية الصعبة معتبرا أنّ عودة دوران عجلة الاقتصاد تقتضي المحافظة على النسيج الاقتصادي وأنّ برنامج الانعاش يجب أن يكون سريعًا حتّى يكون فاعلا وناجعا.
وأضاف أنّ المجلس يشتغل حاليا على إيجاد أفكار واقتراحات في إطار عمل مختلف اللجان خاصة منها اللجان المختصة في المالية والتنمية والفلاحة والصناعة، مبرزا انفتاح البرلمان على كلّ المبادرات والاقتراحات التشريعيّة التي من شأنها المساهمة في استحثاث خطط وبرامج الانعاش الاقتصادي.
من جهة أخرى نقل البلاغ عن أعضاء الوفد تعبيرهم عن تخوّفهم من تصاعد الاحساس بالتشاؤم لدى المستثمرين والقطاع الخاص بصفة عامّة وتراجع نسبة الرضا لدى أصحاب المؤسّسات ورجال الأعمال على مناخ الأعمال الحالي نتيجة الشيطنة التي يتعرّضون لها والخشية من إجراءات قد تُثقل كاهلهم وتشديدهم على ضرورة الالتزام بالوعود المقدمة لهم لمعالجة تداعيات أزمة كورونا باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة لتعزيز عنصر الثقة وعلى ان إنعاش الاقتصاد يتطلب رصد تمويلات كبرى معتبرن ان ما يتم الحديث عنه اليوم في تونس ، في اشارة الى اجراءات الحكومة ، مبالغ ضعيفة .
وأشار البلاغ الى ان وفد المعهد عبر أيضا عن إحساسه بدقة الظرف الذي تمرّ به البلاد واستعداد رجال الأعمال للمساهمة في رفع التحدّي المفروض حاليا وكسب رهان ما بعد أزمة كورونا مشددا على ضرورة الانطلاق من الآن في التفكير في كيفية الخروج التدريجي من وضعية الحجر الصحي والانطلاق سريعا في برنامج للإنعاش الاقتصادي، وعلى ضرورة توفّر عنصر الثقة بين رجال الأعمال والدولة ورفع العراقيل للانتقال سريعًا الى مرحلة جديدة منشودة.
ولفت البلاغ الى ان الوفد اكد وجود إمكانات وفرص كبيرة للصمود وتحقيق انطلاقة اقتصادية جيدة بعد مرور الأزمة الحالية وعلى ضرورة توفير مستلزمات الصمود المؤسّساتي والصمود القيادي عبر مراجعة طريقة الحوكمة لضمان نجاعة تنفيذ الإجراءات بتحفيز الإطارات الإدارية في مختلف المستويات لمواصلة البذل والعمل بنفس الروح من التحمّس.