الشارع المغاربي: اعتبر احمد ونيس الدبلوماسي ووزير الخارجية الاسبق اليوم الثلاثاء 23 افريل 2024 ان الاجتماع التشاوري الثلاثي الذي انعقد بتونس يوم امس يندرج ضمن ما اسماها استراتيجية الهيمنة العميقة التي تتبناها القيادات العكسرية الجزائرية ومحاولة اقصاء المغرب وتوريط الدولة التونسية وجرها في موقفها من المغرب.
وقال ونيس في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” :” خير دليل على ذلك ان وزير الخارجية الجزائري السابق كان قد اعلن في ندوة صحفية خلال شهر اوت من سنة 2020 عن قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب وما هو الداعي لذلك ؟ كان من المفروض انه حتى لو جدت خلافات بين الطرفين ان يعودا الى بعضهما البعض ويبحثان المسالة مثل الاخوة لان الشعور بالاخوة في عمق صدور الشعوب المغاربية ولا وجود لشعب مغاربي يضمر المضرة لشعب اخر …ومثل هذا دخل علينا بحكم القيادات العسكرية التي قلبت الحكومات المدنية….كان ذلك في ليبيا مع القذافي وفي الجزائر منذ استقلالها وقبل ذلك كانت هناك حكومة مدنية جزائرية في المهجر واحتضناها نحن في تونس والمملكة المغربية كانت بدورها تساعدها بكل قواها رغم ان مقرها كان بتونس ولم يكن هناك اي داع لوقوع مصاعب بين الحكومتين ولكن لما استولى العسكر على الدولة في الجزائر وحتى يتسنى لهم الاستيلاء على المداخيل الطبيعية للدولة الجزائرية فكانت النكبة على الشعب الجزائري والذي تضرر في حريته وفي ثقافته وفي تحديثه …”
واضاف ” في تونس كان لنا قضية بحكم حقنا في الصحراء التي استولت عليها فرنسا خلال الاستعمار ووسّسعت في الاراضي الجزائرية لانها كانت تعتبر انها تحت السيادة الفرنسية وقررت ان يوقع الحاكم في الجزائر والمقيم العام في تونس على اتفاقية تخص جزءا من الصحراء التونسية وضمها للتراب الجزائري .. و بعد الاستقلال قدمنا طلبا الى الحكومة الفرنسية قبل استقلال الجزائر لاستعادة الجزء من الصحراء لكنها رفضت الالتفات الينا وحدثنا الحكومة المؤقتة الجزائرية في تونس ووعدتنا انه بمجرد استقلال الجزائر ستطرح مسألة الحدود لانها كانت على قناعة بانه لم يكن للحكومات الوطنية دخل فيها بل هي حدود استعمارية ولا دخل للشعوب المغاربية فيها وانما الدولة الاستعمارية الاوروبية التي وضعتها…”
يشار الى ان تونس احتضنت يوم امس الاجتماع التشاوري الاول بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي.
