الشارع المغاربي: أقر يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق اليوم 4 سبتمر 2020 انه كان وراء الاطاحة بحكومة الحبيب الجملي لان حكومته لم تكن صالحة لتونس. وأوضح الشاهد في مداخلة له على الاذاعة الوطنية انه لم يكن الوحيد الذي كان وراء اسقاط تلك الحكومة التي قال انها كانت منحازة بشكل وصفه بالكبير لطرف معين في اشارة الى حركة النهضة مبرزا انه من غير المعقول ان يكون للنهضة الممثلة في المجلس بـ 50 نائبا ذلك الحجم من الوزراء في حكومة الجملي مؤكدا ان تونس لا يمكن ان تُحكم من طرف حزب واحد .
ونفى الشاهد من جهة اخرى ان يكون رئيس الجمهورية قيس سعيد قد طلب في اجتماعه بالاحزاب يوم الاثنين الماضي عدم التصويت لحكومة المشيشي مؤكدا ان سعيّد اقتصر خلال الاجتماع على عرض السيناريوهات الممكنة التي يحددها الدستور وانه شدد على انه لن يكون هناك فراغ معتبرا ان بعض الاطراف ركبت على الحدث وقامت بحملة شيطنة مذكرا بانه لما جمعهم الرئيس صباح الاثنين كان الغموض يكتنف المشهد وبان اجتماع مجلس شورى النهضة كان من المقرر ان ينتهي مع منتصف تلك الليلة وبان التيار كان يتوعد باسقاط الحكومة في حين ان موقف حركة الشعب لم يكن واضحا .
واعتبر الشاهد ان قيس سعيد له طريقته التي قال انها تختلف تماما عن الطرق الكلاسيكية في ادارة الشان العام وانه لما تولى السلطة لم يجد الاستقرار المنشود مشددا على ضرورة ان يلعب سعيد دور الجامع للفرقاء السياسيين وان يعمل على التخفيض من منسوب الاحتقان.
وقال الشاهد انه ابن الباجي قائد السبسي سياسيا وانه أقرب شخص اليه مؤكدا ان من يتهمه بخيانة الباجي هم الذين خانوه وانه الوحيد الذي لم يدلي بتصريح ضده مشيرا الى ان احد الاشخاص الذي تظاهر بالبكاء عليه يوم مماته كان يصفه قبل 3 ايام برئيس المافيا.
وحول مستقبله السياسي والمهني اوضح الشاهد انه بعد 5 سنوات في الحكومة منها اكثر من 3 سنوات كرئيس حكومة اختار ان ياخذ مسافة للتفكير والتأمل مضيفا انهم ربما سينطلقون في الفترة القادمة في اعادة هيكلة وصفها بالمعقدة داخل حزبه نافيا ما يروج عن خلافه مع القيادي في حزبه سليم العزابي مؤكدا ان البعض حاول تغذية هذا الخلاف وانه في تواصل يومي معه.