الشارع المغاربي – يوسف الصدّيق: أخاف على قيس سعيد من سيناريو موسوليني وهتلر وأتمنّى أن أكون ضمن لجنة تنقيح الدستور

يوسف الصدّيق: أخاف على قيس سعيد من سيناريو موسوليني وهتلر وأتمنّى أن أكون ضمن لجنة تنقيح الدستور

قسم الأخبار

3 أكتوبر، 2021

الشارع المغاربي:  أكّد المفكر يوسف الصديق اليوم الأحد 3 أكتوبر 2021 مساندته إجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، معتبرا أنّ الاخير “تأخر نسبياً في تعيين رئيسة الحكومة وتوضيح رؤيته المستقبلية”. وقال “اتمنى ان اكون ضمن لجنة تنقيح الدستور ..منذ حلمت وفشلت في حلمي في الترشح للتأسيسي ..اريد المساهمة في دقة الكلمات لان للفيلسوف قدرة على ايجاد الكلمة المهمة التي لا تتضمن مهربا بين المرادفات..مشكلتنا مع الدستور الذي فشل هي الكلمات…اتمنى ان يكون نص الدستور اقرب الى الكمال من هذه الناحية”.

وأضاف الصديق خلال حضوره اليوم ببرنامج “جاوب حمزة” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “الشعبوية هي استغلال مشط لعواطف واحاسيس الناس ومزاجاتهم وهذه المعادلة في السياسة لا تحتمل اتخاذ طريق شهوة حاربها الشعب بمفهوم سياسي ..يمكن لهذه الشهوة ان تضر برئيس الجمهورية وتضر بمساره هو كرئيس دولة وكسياسي…موسوليني وهتلر وصلا للحكم ديمقراطيا بالنظر لاحاسيس الشعب وغضبه…استغلا ذلك كمفهوم لقيادة الجماهير وانقيادهم ليصبحوا قطيعا وهذا ما اخاف ان يقوم به قيس سعيّد….التاريخ أثبت أن الشعبوية عادةً ما تؤدي إلى الفاشية”.

وتابع “الأشياء الأساسية المهمّة الحاسمة في ما يقوم به رئيس الدولة اكثر من استغلاله احاسيس الشعب وتطلعاته وشهواته ولذلك أنا أسانده الى حدّ الآن الى أن تتبين الامور ويتبين جدوى الوزيرة الاولى وما وعد به ضبابيا عن مقاومة الفساد” متسائلا “من لا يذهب في طريق مقاومة الفساد ؟ ” مستدركا بالقول “ولكن لا توجد آليات وهنا أجدد تحيتي لشخص مثل شوقي الطبيب “.

وتساءل “لماذا تمّ وضع شوقي الطبيب رهن الاقامة الجبرية ؟…ذهبت اليه وسمعت كلامه ..هذا التنكيل بشخصية تونسية حتى ان كانت قد أذنبت غير جيّد… هذا تنكيل بالشخصيات التونسية..هذا من المواقف الشعبوية ..أي وزير وأية شخصية يتم ايداعها في السجن يفرح الشعب لذلك ..اقول للشعب لا تفرح ..اذا كان مذنبا حقا فسيكون الايداع في السجن محترما”.

وواصل “أشاطر الخوف على حريّة التعبير ..أستمع لنقيب الصحفيين ياسين الجلاصي والى دقة كلامه في علاقة بما يهدد الصحافة خاصة التنكيل المادي بالصحفيين وضربهم من طرف الامن …الرئيس هو الوحيد الذي يمكنه القول انه لا سبيل الى ذلك وان يبين للرأي العام أنّه عاقب هؤلاء الافراد” مضيفا “لا يمكنني القول انني ضد الرئيس لكن من واجبي القول ان تونس قبل كل شيء”.

وقال الصديق “يجب وضع حد لما حدث منذ سنة 2011، ولا اساند سعيد كرهاً للإسلاميين بل رفضاً لتدخل الدين في السياسة وليس لدي أي عداء للمسألة الدينية والدين واجب ومؤسسة موجودة للتوحيد، وأنا أعترف بذلك وأحترمه”.

وأوضح “مشكلتي مع النهضة هي انها تريد تنظيم العلاقات الأفقية البشرية بقوانين سماوية تؤولها لوحدها وهذا عكس ما جاء به القرآن في قوله تعالى” وأمرهم شورى بينهم”…لا يجب على سعيد الاكتفاء بالتشاور مع من حوله فقط” مشددا على أنه يتمنى أن يكون ضمن اللجنة التي ستنقح الدستور.

وبخصوص تكليف نجلاء بودن رئيسة للحكومة قال الصديق: ” نتحدث عن انسان كأيّها الناس وهذا لشرفه مليء بالتناقضات ويعرف ان حديثه باللغة الدارجة يُسعد الناس ولكن التشدد في اللغة يُضيّع الناس ولا يفهمه الكثير..وهو مصرّ على الرجوع على آليات ادبية غير معلومة لدى الجميع …بالنسية لي أُحيّي تعيين امراة رئيسة للحكومة”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING