الشارع المغاربي من مراسلنا الخاص بالكامرون العربي الوسلاتي: الحديث في الكامرون عن نهائيات كأس امم افريقيا بات حدثا عرضيا داخل الوفود الاعلامية المرافقة للمنتخبات المشاركة.فالتهديدات الامنية المتواصلة تصدرت واجهة الاحداث وليمبي باتت اليوم قبلة الاخبار والعناوين الرسمية بما انها بؤرة التوتر الحقيقية داخل بركان “الكان”.
الوفد التونسي الرسمي سواء مسؤولين او لاعبين وكذلك اعلاميين هم الٱن في قلب المعمعة بحكم تواجدهم في قلب الحدث هنا حيث تدور مباريات مجموعة المنتخب التونسي.
بالنسبة لما يروج هنا عن حادث تبادل اطلاق النار فإن الثابت والاكيد حسب ما استقينا من مصادر موثوق بها يتعلق بوفاة سيناتور كامروني في مدينة باميندا التي تبعد قرابة 300 كلم عن لميبي و220 كلم عن دوالا. والسيناتور معارض للحزب الحاكم وقتل على ايدي الجماعات الارهابية ولا تعرف الى حد الان دوافع اغتياله خاصة أنه مناصر لهم وضد النظام.
بالعودة الى ليمبي فإن التهديدات الامنية موجودة فعلا وان كانت جديتها لم تتأكد بعد فإن الامر لا يتعدى ان يكون مخاوف وعمليات استباقية اكثر من كونه معلومات استباقية لانه يتوقع ان يرد الانفصاليون على عملية القمع التي تعرضوا لها قبل انطلاق الكان وسط هذه التظاهرة الكبيرة على امل ايصال صوتهم. ولذلك تتوقع السلطات الامنية هنا القيام بهجمات بين الحين والاخر وهو ما دفع الامن للتنبيه على الوفود المتواجدة في ليمبي ومنها وفد المنتخب التونسي بضرورة توخي الحذر وعدم مغادرة مقر الاقامة.
ابواب مفتوحة خلال مباراة تونس ومالي
لفت الانتباه قيام اللجنة المنظمة بفتح ابواب الملعب امام الجماهير بشكل مجاني وهو ما يفسر ربما ارتفاع عدد الجماهير الحاضرة الى ذلك العدد المحترم والذي ناهز 7 الاف مشجع.
الابواب كانت مفتوحة ولجان تقصي الفيروس كانت شبه غائبة بل لا اثر لها رغم التوصيات بضرورة الاستظهار بنتيجة تحليل سريع قبل الدخول الى الملعب .
على الطريقة الكامرونية
قبل بداية “الكان” وقبل كل بداية كل مباراة أوصت اللجنة المنظمة بضرورة القيام بتحاليل لتقصي الكوفيد قبل حضور المباريات والندوات الصحفية. ورغم تحول مجموعة كبيرة من الزملاء للقيام بالتحليل فإن النتائج لم تظهر الى حد الان وهناك من ظهرت نتيجة تحليله حتى قبل وصول العينة الى المختبرات وهو ما يقيم الدليل على تواضع المنظومة الصحية والاعلامية في هذه الرقعة الجغرافية.