الشارع المغاربي – منى المساكني : تشرئبّ الأعناق اليوم الثلاثاء 9 جويلية 2019 نحو مجلس نواب الشعب أين تعقد جلستان هامتان ستُخصّص الأولى لانتخاب أعضاء هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد والثانية لانتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية، وقبل الجلستين سيجتمع رؤساء الكتل البرلمانية بحثا عن التوصل لتوافقات تُنجح انتخابات هيئة مكافحة الفساد والمحكمة الدستورية.
ونجاح الجلستين الانتخابيتين يتطلّب خلافا للتوافق الواسع بين مختلف الكتل حضورا مكثفا للنواب باعتبار ان الفوز بعضوية الهيئة والمحكمة الدستورية تتطلب الحصول على 145 صوتا.
وتواجه عملية انتخاب أعضاء المحكمة المذكورة إشكالا يتعلق بالمترشّح العياشي الهمامي المرفوض اساسا من كتلة الحرة والمدعوم من النهضة والجبهة الشعبية والكتلة الديمقراطية.
من جهتها، ستنتطلق عملية انتخاب اعضاء هيئة مكافحة الفساد بصعوبات حقيقية على ضوء عدم التوافق على أكثر من اسم. وكان مُقرّب من العميد شوقي الطبيب رئيس هيئة مكافحة الفساد قد أكّد انه سيستقيل في صورة فشل البرلمان في انتخاب أعضاء الهيئة المذكورة.
يشار الى ان ملف المحكمة الدستورية أصبح مطلبا وطنيا ملحا بعد حالة الارتباك التي عاشت على وقعها البلاد اثر الوعكة الصحية الحادة التي تعرض لها رئيس الجمهورية الباجي قائد السيبسي وفتح من منطلقها نقاش حول خطورة غياب محكمة دستورية تنظر في الشغور سواء كان الوقتي أو النهائي.
ووجهت أصابع الاتهام لأكثر من طرف بتعطيل إرساء المحكمة الدستورية.