الشارع المغاربي- منى المساكني: يوم امس الخميس 28 أوت 2019 ، كان النائب الصحبي بن فرج من بين الحاضرين في موكب افتتاح المقر الرسمي لحملة المترشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي ، حضور يعني اعلان مساندة للزبيدي ، واعلان ضمني أيضا لقطيعة مع حزب تحيا تونس وزعيمه يوسف الشاهد.
وبن فرج ، أحد أقرب المقربين من الشاهد ، وصناع تأسيس الكتلة البرلمانية ” الائتلاف الوطني” قبل ان يتحول اسمها الى ” تحيا تونس” ، وهو من “الابواق” المدافعة على الحكومة وخياراتها ، و”جدار صد” في وجه خصوم الشاهد ، وأول من تحدث عن”ميلاد زعيم” للعائلة التقدمية الوسطية متحدثا وقتها عن رئيس الحزب والحكومة و”صديقه ” يوسف الشاهد.
لكن المعطيات تغيرت خلال الأشهر الأربعة الاخيرة ، وربما منذ اعداد ملف ” تأسيس الحزب ” ، على خلفية ابعاد بن فرج من التركيبة القانونية المؤسسة ، ثم من اللجان والهياكل العليا للحزب ، ولم ينل بن فرج أي موقع قيادي بارز ، وسقط في انتخابات داخلية للكتلة .
وقبل فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية، اعلن بن فرج في تصريح اذاعي انه سيترأس قائمة حزبه في منوبة ، ليُبعد من رئاسة القائمة ويحيلها الحزب الى “خليل الغرياني” الوافد على الحزب يوم اعلان تأسيسه ، والذي تجمعه علاقة قرابة عائلية بالشاهد .
قرار بن فرج اذن لن يقتصر فقط على الابتعاد عن الحزب وربما الاستقالة منه ، بل وخوض معركة ضده وضد مرشحه للرئاسية، ومواجهته في سباق رئاسي سيكون محددا للتشريعية ، بالاصطفاف وراء الزبيدي الذي يعد المنافس الاول للشاهد وخصمه اللدود ، لكن سؤال يطرح نفسه في خضم هذا التموقع الجديد لبن فرج .. هل له شرعية ومصداقية للدفاع عن خصم حليفه السابق ؟ .