الشارع المغاربي – 2021: عيد الإضحى بطعم كورونا والكساد

2021: عيد الإضحى بطعم كورونا والكساد

قسم الأخبار

15 يونيو، 2021

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: يبدو أن استمرار جائحة كوفيد-19 وما انجر عنها من تداعيات أنهكت الاسر التونسية علاوة على موجات الغلاء التي تعصف بمقدرتها الشرائية وفقدان نحو مليون تونسي مواطن عملهم في القطاعين المهيكل والموازي ستؤثر هذا العام على إقبال التونسيين على شراء اضاحي العيد وهو ما تؤكده العديد من المصادر المهتمة بالشأن الفلاحي خصوصا ان مسؤولين في اتحاد الفلاحة والصيد البحري كانوا قد أبرزوا مؤخرا ان الاسعار هي تقريبا في نفس مستوى أسعار العام الفارط واعتبروها في المتناول اجمالا، .

ومن المرتقب، وفق ذات المصادر ان يبلغ عدد الاضاحي المعدة لعيد هذا العام مليون و300 ألف رأس.

وتم التأكيد، في ذات السياق، على أن السعر المرجعي لبيع أضاحي العيد لن يشهد زيادة تذكر هذه السنة علما ان السعر مستقر منذ ثلاث سنوات بواقع 11 – 11.5 دينارا للكيلوغرام / حي من الأضاحي ذات الوزن المتوسط بمعنى تراوحه بين 35 و45 كيلوغراما، بشكل عام، مما يعني أن معدل السعر المرجح هو في حدود 11.3 للكيلوغرام حيث تشمل هذه الوضعية عموما أكثر من 100 نقطة بيع مهيكلة وموزعة على جل ولايات البلاد.

من جهة أخرى، تبين دراسة أجراها معهد الاقتصاد الكمي أن احتياجات التونسيين تتمثل في 900 ألف خروف فقط وهو ما يدل على أن العرض يفوق الطلب بصفة هيكلية، معتبرة أن الأمر لا يؤثر بشكل ملموس على أسعار الخروف والإقبال على اقتنائه لأسباب اجتماعية بالأساس.

غير انه من المؤكد ان العديد من المعطيات الاستهلاكية ستتغير هذا العام بحكم استفحال مظاهر الفقر والاحتياج حيث تصل نسبة العائلات المعدمة الى نحو 27 بالمائة من اجمالي العائلات التونسية وفقا للعديد من البيانات الإحصائية وتقارير عدة منظمات غير حكومية مع تزامن عيد الأضحى منذ مدة مع أحد أبرز مواسم ذروة الإنفاق العائلي وذلك في علاقة بمصاريف فصل الصيف والاستعداد للعودة المدرسية . يضاف الى ذلك الضيق الذي تعاني منه الاسر، في الظرف الراهن، والتي فقدت في المعدل نحو 380 دينارا شهريا من مداخيلها جراء الجائحة. ويقدر المعهد كلفة عيد الأضحى للمجموعة الوطنية في تونس بنحو 500 مليار .

وكشفت الدراسة أن 88 بالمائة من التونسيين يضحون في العادة بخروف (15 بالمائة) أو بكبش (76 بالمائة) وان اضاحيهم تقوم على عدة عوامل منها معيار اختيار الأضحية، حيث يختار 61 بالمائة من المواطنين الأضاحي حسب إمكاناتهم المادية و23 بالمائة يشترون الأضحية حسب النوعية و19 بالمائة حسب الشكل فيما تتقرر شراءات 34 بالمائة منهم حسب عدد أفراد الأسرة والوزن.

وفي ما يتعلق بدواعي شراء الأضحية، فهي في 82 بالمائة من الحالات لإحياء العادات والتقاليد وفي 14 بالمائة من الوضعيات لتحقيق رغبات الأطفال وفي 10 بالمائة باعتبارات تهم اجتماع أفراد العائلة.

وبخصوص مصادر التمويل، يشتري 49 بالمائة الأضحية من مداخيلهم ورواتبهم الشهرية و19 بالمائة يوظفون المبالغ المدخرة لشراء الأضحية و9 بالمائة يتزودون من إنتاجهم الذاتي و19 بالمائة يستدينون لشرائها و4 بالمائة يشترون بالتقسيط.

وأكدت الدراسة أن استهلاك الاسر من الخضر في العيد يزداد بنسبة 73 بالمائة. كما جرت الإشارة إلى أن لحم الأضحية يساهم في التقليص من استهلاك اللحوم والمنتجات البديلة كالدجاج والسمك أسبوعا فما فوق لدى 41 بالمائة من التونسيين وان 28 بالمائة من التونسيين يستغنون عن شراء اللحم لمدة شهر وان شراءات 13 بالمائة منهم للمنتجات البديلة تنقص لأكثر من أسبوع، في حين يساهم لحم العيد لدى 11 بالمائة في تقليص استهلاكهم المنتجات البديلة لأقل من أسبوع.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING