الشارع المغاربي: تحي تونس اليوم السبت 25 جويلية 2020 الذكرى 63 لاعلان الجمهورية .وفي مثل هذا اليوم من سنة 1957 أعلن المجلس القومي التأسيسي المنتخب حديثا وقتها عن إلغاء النظام الملكي الحسيني وارساء النظام الجمهوري.
وجرت العادة ان يقدم رئيس الجمهورية خطابا بمناسبة هذا الذكرى ، وتزامن السنة المنقضية مع وفاة الباجي قائد السبسي اول رئيس منتخب بشكل مباشر ، ويتزامن هذه السنة مع اعلان مرتقب للشخصية التي سيكلفها رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة القادمة. ويتزامن أيضا مع الذكرى السابعة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي.
وجاء الاعلان بعد عام ونصف من اعلان الاستقلال بما مثل تتويجا لنضالات الشعب التونسي ورموز الحركة الوطنية على امتداد عقود من اجل التحرر من اغلال الاستعمار.
وبالتوازي مع انكبابه على اعداد دستور للبلاد ، ذهب المجلس الوطني التأسيسي في اتجاه سحب سلطات الامين باي تدريجيا خاصة ان انتخابات المجلس التي اجريت في افريل من سنة 1956 أسفرت عن فوز الحزب الحر الدستوري الجديد بكامل المقاعد.
وجاء هذا الاعلان تتويجا لمسار نضالي امتد على عقود طويلة انطلق منذ الاحتلال الفرنسي سنة 1881 وتواصل الى غاية اعلان الاستقلال سنة 1956 وقد ترجم اعلان الجمهورية عن رغبة زعماء الحركة الوطنية في ارساء مقومات دولة حديثة تقوم على احترام الحقوق والحريات وهو ما تجلى في ما بعد من خلال دستور سنة 1959 والذي كرس دعائم الجمهورية الاولى.
ولكن رغم مرور 63 سنة فان النظام الجمهوري مازال يترنح وبعد الهنات الكثيرة التي عرفتها الجمهورية الاولى والانحرافات الكثيرة التي شهدها دستورها وخاصة المتعلقة منها بالرئاسة مدى الحياة فان الجمهورية الثانية التي اسس لها دستور سنة 2014 مازالت تواجه بدورها بالعديد من العقبات. ليتزمن هذا العديد بمطالب ارساء الجمهورية الثالثة .