الشارع المغاربي – 3 لحظات تاريخية تبخّرت..../ بقلم عبد الحق الزموري(باحث في تاريخ الافكار)

3 لحظات تاريخية تبخّرت…./ بقلم عبد الحق الزموري(باحث في تاريخ الافكار)

قسم الأخبار

17 فبراير، 2023

الشارع المغاربي: وإن‭ ‬كانت‭ ‬ثورة‭ ‬17‭ ‬ديسمبر‭ ‬–‭ ‬14‭ ‬جانفي‭ ‬2011‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬قد‭ ‬فرضت‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬الصديق‭ ‬والعدو‭ … ‬وعلى‭ ‬الــــ‭”‬بَيْنَ‭ ‬بيْن‭” ‬كمُعطى‭ ‬موضوعي‭ ‬لا‭ ‬فكاك‭ ‬منه،‭ ‬كتطلعات‭ ‬وشعارات‭ ‬وخطابات‭ ‬وتحولات‭ ‬في‭ ‬الاجتماع،‭ ‬فإنّ‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الثورة‭ ‬ومسارها‭ ‬لن‭ ‬ينجح‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تُفَكك‭ “‬أبْنيَةُ‭ ‬القاع‭”‬،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬ثار‭ ‬الناس‭ ‬عليه‭ ‬وطالبوا‭ ‬بتجاوزه،‭ ‬أبنيةٌ‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬تفعلُ‭ ‬في‭ ‬واقعنا‭ ‬جبهاتِ‭ ‬صدٍ‭ ‬لكل‭ ‬جديد‭ ‬فارقٍ‭ ‬يولد‭.‬

بوصلة‭ ‬التغيير

من‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬أركان‭ ‬بوصلة‭ ‬التغيير‭ ‬وشروطها‭ ‬الانخراط‭ ‬الجماعي‭ ‬الطوعي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مستقبل‭ ‬البِنْية‭ ‬المأمولة،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جرعة‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الدوائر‭ ‬المُشكّلة‭ ‬للبنية‭: ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬والمحكوم،‭ ‬وبين‭ ‬الطبقات‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينها،‭ ‬وبين‭ ‬الفاعلين‭ ‬وجمهور‭ ‬المواطنين‭ … ‬الخ‭.‬

المشكلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬بلادنا‭ ‬وثورتنا،‭ ‬الفقدان‭ ‬التام‭ ‬لقيمة‭ ‬الثقة،‭ ‬وهي‭ ‬ترجمة‭ ‬لغياب‭ ‬كلي‭ ‬للانخراط‭ ‬الطوعي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الجديد‭. ‬والسبب‭ ‬برأينا‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نوفّر‭ ‬الشروط‭ ‬الموضوعية‭ ‬لتفكيك‭ “‬أبنية‭ ‬القاع‭” ‬التي‭ ‬حالت‭ ‬في‭ ‬تاريخنا‭ ‬المعاصر‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬مشروع‭ ‬المشاركة‭ ‬الجماعية‭ (‬الانخراط‭ ‬الطوعي‭) ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدل‭ ‬والعدالة؛‭ ‬وذلك‭ ‬رغم‭ ‬محطّاتٍ‭ ‬سريعة‭ ‬ثلاث،‭ ‬خِلْنا‭ ‬أنها‭ ‬ستغيّر‭ ‬مسار‭ ‬الجماعة،‭ ‬ولكنها‭ ‬تحوّلت‭ ‬إلى‭ ‬لحظات‭ ‬زائغة‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تبخرت‭ ‬آمالها‭:

‭- ‬لحظة‭ ‬استلام‭ ‬خير‭ ‬الدين‭ ‬باشا‭ ‬الوزارة‭ ‬الكبرى‭ ‬عام‭ ‬1873‭. ‬

‭- ‬ولحظة‭ ‬الاستقلال‭ ‬1956‭. ‬

‭- ‬ولحظة‭ ‬الثورة‭: ‬جانفي 2011

كانت‭ ‬لحظات‭ ‬الاستبشار‭ ‬الشعبي‭ ‬تلك‭ (‬نسمّيه‭ ‬هنا‭ ‬بالانخراط‭ ‬الآني‭ ‬الحَذِر‭) ‬إعلانًا‭ ‬مبدئيا‭ ‬عن‭ ‬استعداد‭ ‬الشعوب‭ ‬للتضحية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬التغيير‭. ‬لذلك‭ ‬تملّكتْ‭ ‬فضاءات‭ ‬عمومية‭ ‬بعينها،‭ ‬وأعطت‭ ‬لبعض‭ ‬الشوارع‭ ‬هوية‭ ‬تحركاتها‭ ‬وهوية‭ ‬المعنى‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يولد‭ ‬وقتها،‭ ‬أماكن‭ ‬جسدت‭ ‬عبرها‭ ‬تعبيراتها‭ ‬عن‭ ‬الاحتجاج‭ ‬وعن‭ ‬التضامن‭ ‬في‭ ‬آن‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ “‬الزحف‭ ‬الهادئ‭ ‬للمعتاد‭” (‬بعبارة‭ ‬آصف‭ ‬بايات‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ “‬الحياة‭ ‬سياسة‭”) ‬يقف‭ ‬عند‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬الانخراط،‭ ‬ثم‭ ‬يسلّم‭ “‬حق‭” ‬ترجمة‭ ‬الإعلان‭ ‬إلى‭ ‬النُخب‭ ‬ليرى‭ ‬الشعب‭ ‬ما‭ ‬يفعل‭ ‬بالتوكيل‭. ‬

كان‭ ‬ذاك‭ ‬دأب‭ ‬الجماهير‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬الثلاث‭ ‬التي‭ ‬ذكرنا‭ ‬أعلاه،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرّة‭ ‬كانت‭ ‬تكتشف‭ ‬أن‭ ‬تسليم‭ ‬نُخبتها‭ ‬مقاليد‭ ‬ترجمة‭ ‬الإعلان‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬يومي‭ ‬تحوّل‭ ‬إلى‭ ‬وهم،‭ ‬فتهجر‭ ‬الأمكنة‭ ‬التي‭ ‬تملّكتها،‭ ‬وتحوّلها‭ ‬إلى‭ ‬فضاءات‭ ‬افتراضية‭ ‬نفسية‭ ‬وذهنية،‭ ‬تمارس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تنمية‭ ‬أدوات‭ ‬مقاومتها‭ ‬الفردية‭. ‬وتُصبحُ‭ ‬الذاكرة‭ ‬الجماعية‭ ‬والبناءات‭ ‬النفسية‭ ‬المُترجمة‭ ‬لها‭ ‬هنا‭ ‬وقودا‭ ‬يؤجج‭ ‬تلك‭ ‬التمثلات،‭ ‬فتغدو‭ ‬محكومة‭ ‬بالحذر‭ (‬عقلانية‭ ‬الجماعة‭) ‬من‭ ‬السُلطة‭ ‬والنُخب‭ ‬تستعيد‭ ‬كل‭ ‬مرّة‭ ‬وقائع‭ ‬وحيثيات‭ ‬المآسي‭ ‬والندوب‭ ‬المؤسسة‭ (‬في‭ ‬المُعاصر‭) ‬لبِنْيات‭ “‬الحذر‭” ‬الذي‭ ‬يجد‭ ‬جذوره‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭.‬

كُلفة‭ ‬البناء‭ ‬وثِقْلُ‭ ‬الذاكرة

توثّق‭ ‬لنا‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ،‭ ‬تمثيلا‭ ‬لا‭ ‬حصرا،‭ ‬ما‭ ‬رسَخَ‭ ‬في‭ “‬أبنية‭ ‬القاع‭” ‬من‭ ‬فظاعات‭ ‬الدولة‭ ‬المركزية‭ ‬وعنف‭ ‬أذرعها‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬المخزنية‭ ‬تجاه‭ ‬سكان‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التالية‭ ‬لثورة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬غذاهم‭ (‬1864‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬أطلق‭ ‬الوزير‭ ‬مصطفى‭ ‬خزندار‭ ‬أيدي‭ ‬عمّاله‭/ ‬قيّاده‭ ‬لنهب‭ ‬السكان‭ ‬وعسفهم‭.‬‭ ‬تقول‭ ‬المصادر‭ ‬ودفاتر‭ ‬الجباية‭ ‬إن‭ ‬الجنرال‭ ‬أحمد‭ ‬زروق‭ ‬الذي‭ ‬أرسله‭ ‬الوزير‭ ‬الأكبر‭ ‬عاملا‭/ ‬قايدا‭ ‬على‭ “‬وطن‭ ‬سوسة‭ ‬والمنستير‭” ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬أكتوبر‭ ‬1864‭ ‬وديسمبر‭ ‬1869‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الـــ43‭ ‬مليون‭ ‬ريال‭ ‬نقدا‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الساحل‭ ‬وقراه،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬مليون‭ ‬ريال‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬المنستير‭ ‬وناحيتها‭ (‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأنعام‭ ‬والمحصولات‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬استعمل‭ ‬الوُلاّة‭ ‬–‭ ‬الجُباةُ‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أشد‭ ‬أساليب‭ ‬القهر‭ ‬والتنكيل‭ ‬والعقوبة‭ ‬الجماعية‭ (‬انظر‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭: ‬حمادي‭ ‬الدالي،‭ ‬استبداد‭ ‬وفساد‭ ‬وعدالة‭ ‬انتقالية‭ ‬لم‭ ‬تتوج؛‭ ‬وسلوى‭ ‬هويدي،أعوان‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الإيالة‭ ‬التونسية‭).‬

وإذا‭ ‬عرفنا‭ ‬أنّ‭ ‬المصاريف‭ ‬السنوية‭ ‬للدولة‭ ‬حينئذ‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتتجاوز‭ ‬الـــ12‭ ‬مليون‭ ‬ريال،‭ ‬علمنا‭ ‬نوع‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُرتكبُ‭ ‬باسم‭ ‬الدولة‭ ‬المركزية‭ ‬وبالتالي‭ ‬حجم‭ ‬الشرخ‭ ‬الذي‭ ‬سيتّسع‭ ‬بين‭ ‬الحُكام‭ ‬والرعايا‭. ‬طبعا‭ ‬نحن‭ ‬لم‭ ‬نتحدث‭ ‬عما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬بقية‭ ‬العُمال‭ ‬في‭ ‬النواحي‭ ‬الأخرى‭ ‬للبلاد،‭ ‬ولكننا‭ ‬نعلم‭ ‬مثلا‭ ‬إن‭ ‬بصيص‭ ‬الثقة‭ ‬الذي‭ ‬أشعله‭ ‬خير‭ ‬الدين‭ ‬التونسي‭ ‬لما‭ ‬اعتلى‭ ‬سدّة‭ ‬الحكم‭ ‬عبر‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬سنّها‭ ‬لتحقيق‭ ‬بعض‭ ‬العدالة‭ ‬وتمكين‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬استرجاع‭ ‬بعض‭ ‬حقوقهم‭ ‬تُرْجِمَ‭ ‬بتقديم‭ ‬595‭ ‬نازلة‭ (‬شكوى‭ ‬فردية‭ ‬وجماعية‭) ‬ضد‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬عباس‭ ‬عامل‭ ‬دريد‭ ‬وقبائل‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬الغربي،‭ ‬وعلي‭ ‬بن‭ ‬الساسي‭ ‬عامل‭ ‬الجريد‭ ‬و15‭ ‬شخصا‭ ‬من‭ ‬أعوانهم،‭ ‬وقد‭ ‬شهد‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬النوازل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬2530‭ ‬شاهدا‭. ‬ولكن‭ ‬بصيص‭ ‬الأمل‭ ‬ذاك‭ ‬لم‭ ‬يدم‭ ‬طويلا،‭ ‬لأنّ‭ ‬المحاسبة‭ ‬لم‭ ‬تُفضِ‭ ‬إلى‭ ‬شيء،‭ ‬حيث‭ ‬نُقل‭ ‬زروق‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬الأعراض‭ ‬ثم‭ ‬دُعيَ‭ ‬إلى‭ ‬مهام‭ ‬أخرى،‭ ‬وكذا‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬أعوان‭ ‬المخزن،‭ ‬ليعود‭ ‬الحذر‭ ‬والشك‭ ‬الشعبي‭ ‬والرفض‭ ‬الباطني‭ ‬لما‭ ‬تَعرضُ‭ ‬السلطة‭ ‬الحاكمة‭. ‬وتواصلت‭ ‬تلك‭ ‬القطيعة،‭ ‬وإن‭ ‬اتخذت‭ ‬أشكالا‭ ‬متعددة‭ ‬بعضها‭ ‬ناطق‭ ‬وأكثرها‭ ‬صامت‭ ‬عقودا‭ ‬عديدة،‭ ‬في‭ ‬حدث‭ ‬الاستقلال‭ ‬وكذا‭ ‬في‭ ‬ثورة‭ ‬2011‭ (‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الحقيقة‭ ‬والكرامة‭). ‬

ما‭ ‬لم‭ ‬نستوعب‭ ‬تلك‭ ‬التركيبة‭ ‬النفسية‭ ‬والذهنية‭ ‬المعقدة‭ ‬لعموم‭ ‬الشعب،‭ ‬أو‭ “‬الناس‭ ‬البسطاء‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬تحت‭” (‬كما‭ ‬يسمّيهم‭ ‬آصف‭ ‬بايات‭) ‬ونفككها،‭ ‬فإننا‭ ‬لن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬التونسيين‭ ‬إلى‭ ‬مواطنين،‭ ‬ولن‭ ‬نبني‭ ‬انخراطا‭ ‬طوعيا‭ ‬جماعيا‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬تحرري‭ ‬عادل،‭ ‬ويصبح‭ ‬استغرابنا‭ ‬مما‭ ‬يُطلَقُ‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الأدبيات‭ ‬السياسية‭ ‬المحلية‭ ‬بالعزوف‭ ‬عن‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الانتخابية،‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمعارضة‭ ‬السلطة‭ ‬الحاكمة‭ ‬عبر‭ ‬ثورة‭ ‬الشارع،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬ما‭ ‬تلجأ‭ ‬إليه‭ ‬النعامة‭ ‬بدفن‭ ‬رأسها‭ ‬في‭ ‬الرمال‭. ‬

فالجُباةُ‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وإن‭ ‬أضفت‭ ‬عليهم‭ ‬الحداثة‭ ‬الغربية‭ ‬أشكالا‭ ‬جديدة‭ ‬برّاقة‭.‬

‭ ‬وأعوان‭ ‬المركز‭ (‬المخزن‭) ‬المدافعون‭ ‬الشرسون‭ ‬عنه‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬وإن‭ ‬انخرطوا‭ ‬في‭ ‬أشكال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التنظم‭ ‬والظهور‭.‬

وممارسات‭ ‬العسف‭ ‬والابتزاز‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬وإن‭ ‬وضعنا‭ ‬لها‭ ‬قوانين‭ ‬ودساتير‭ ‬ومؤسسات‭ ‬جديدة‭.‬

وبسطاء‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬تأخر‭ ‬العدالة‭ ‬الانتقالية‭ ‬ويدفعون‭ ‬الأثمان‭ ‬الباهظة‭ ‬من‭ ‬حياتهم‭ ‬ومعاشهم‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ … ‬لم‭ ‬يتغيروا‭. ‬

فلماذا‭ ‬تريدهم‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬يُسلّموا‭ ‬مرّة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ “‬نُخبهم‭” ‬حقّ‭ ‬ترجمة‭ ‬آمالهم،‭ ‬وإعلانهم‭ ‬عن‭ ‬إمكانية‭ ‬انخراطهم‭ ‬الطوعي،‭ ‬وما‭ ‬بالعهد‭ ‬من‭ ‬قِدم؟

*نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 14 فيفري 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING