الشارع المغاربي : اعتبر حزب آفاق تونس أنّ التصريحات التي أدلى بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مؤخّرا حول التحوير الوزاري الأخير “غير مسؤولة وتُكرّس عدم الثقة في مؤسسات الدّولة لما تحمله من مسّ بالأعراض وتشويه للسياسيين وخاصة من خدموا منهم الدولة وأثبتوا نزاهتهم”.
وأضاف الحزب في بيان صادر عنه أنّ تصريحات الغنوشي “تُمثّل تأكيدا على عقلية الهيمنة والتحكم في ممارسة السلطة من قبل ممثل الإسلام السياسي في الحكومة وعلى أن التحوير الحكومي خضع لسيطرة النهضة المستفيدة من المحاصصة الحزبية ومبدأ التوظيف الحزبي بعيدا عن معايير الكفاءة والنجاعة”.
وعبّر “آفاق” عن استغرابه من قول رئيس النهضة إنّ “الحركة رفعت فيتو في وجه وزراء فاسدين دون تحديد أسماء أو تقديم معطيات جدية حول ملفات الفساد إن كانت موجودة”.
وأكّد البيان تمسّك الحزب بكشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كاملة ودعا الحكومة إلى “التعاطي الجدي والتعاون التام مع القضاء لتقصي حقيقة الاغتيالات السياسية والجهاز السري ومدى ارتباطه بحزب سياسي”.
وكان الغنوشي قد أشار في كلمة ألقاها السبت المنقضي خلال الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة الحركة إلى أنّ التحوير الوزاري الذي تمّ مؤخرا “ترجم موقف النهضة الداعي إلى دعم الاستقرار السياسي والحكومي والاكتفاء بتحوير حكومي جزئي من منطلق أن بلادنا غيّرت حكومات كثيرة والنتائج واحدة”.
وقال “كان يمكن أن نترجم أننا الحزب الاساسي اليوم في البرلمان خلال التحوير الوزاري لكننا لم نشأ أن تصبح الحكومة حكومة للنهضة واكتفينا بأن حسّنا وجودنا الحكومي ووضعنا “فيتو” على عدد من الوزراء الذين نعتقد أنهم لا يصلحون في أماكنهم… وكان كسبنا في الحقيقة محاربة ما نعتقد أنه فساد… العناصر الفاسدة قي الحكومة وضعنا عليها فيتو وأزيل أغلبها”.