الشارع المغاربي – أبو يعرب المرزوقي: الباجي داهية والشاهد سينقلب على النّهضة

أبو يعرب المرزوقي: الباجي داهية والشاهد سينقلب على النّهضة

8 نوفمبر، 2018

الشارع المغاربي : اقال المفكّر أبو يعرب المرزوقي اليوم الخميس 8 نوفمبر 2018 إنه “تأكّد اليوم أن المعلّقين على ما يجري وخاصة من استهان منهم باستراتيجية رئيس الجمهورية إمّا مُغفّلون أو مشاركون في استراتيجيته لتنويم اصحاب التكتيك المتعجلين أملا في المستحيل”.

وتابع ابو يعرب المرزوقي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع فايسبوك: “الرجل فعلا داهية: يقول ما قد يُظنّ أساسا للخصومة لكنه يقبل بكل نتائجها الممكنة باسم رجل الدولة. وإذا لم يحسمها “عزرائيل” فإنه سيتمكن من تكوين جبهة انقاذ أمتن من الأولى لأنهم بنفس العجلة يكرّرون تجربة 89″.

وأضاف أنّ “من يعرف ما يجري في أعماق تونس حاليا لا يمكن أن يطمئن لا لاستراتيجية الرئيس ولدهائه وخبث من وراءه ولا خاصة لاستراتيجية رئيس الحكومة ولا حتى لما قد يكون بينهما من تحالف خفي يبقي الدولة بأيديهم ويحمّل غيرهم كل الفشل الحاصل”.

ولم يستبعد المفكّر أن “يبادر رئيس الحكومة في لحظة معيّنة بالقطع مع النهضة والتبرئ ممن سيدعي أنه قد أجبر عليه لينقذ البلاد من “هيمنتهم” بالتعامل معهم”واستدرك قائلا “لكن أدرك أنه ليس في عماهم دواء فتبين أن ذلك لا فائدة معهم. وستكون حملته الانتخابية دائرة حول كل ما نتج عنهم منذ 2013 إلى بداية الحملة التي يكون فيها الجميع ضد الإسلاميين”.

وأشار إلى أنه كان يتمنى “لو أن النهضة تركت النداء يُدبّر أمره بين شقوقه وأن تنأى بنفسها عن المعركة الأخيرة وأن تواصل ما بدأت به بالمشاركة الرمزية دون تصدّر المشهد”، معتبرا أن هناك “خطة مستوحاة مما يتوقعه من يسعى للإيقاع بالنهضة قبل الانتخابات المقبلة مستذكرا تجربة البلديات قائلا “لا ننسى الجزائر: فنكبة الإسلاميين جاءت بعد تجربة البلديات- فيكون التخطيط هو دفع النهضة لتحمل الأزمة الحالية لاستثمارها في 2019”.

وواصل “آمل أن أكون مخطئا. لكني أعتقد أنه C’est trop beau pour être vrai لا يمكن أن أصدق أن الباجي يستسلم بهذه السهولة ولا أعتقد أن رئيس الحكومة صادق في تعاملاته مع النهضة. ولا أعتقد خاصة أن مافيات تونس ومن ورائها من حماة من سيّديهم الاستعماري وممولي الثورة المضادة يقبلون بسهولة السماح للإسلاميين بـالوصول ديمقراطيا لحكمها وهم يتفرجون مكتوفي الأيدي”.

وختم أبو يعرب المرزوقي تدوينته قائلا : “وليس معنى ذلك أني أشكك في ذكاء قيادات النهضة أو أعتقد أن مثل هذه الأمور لم تخطر ببالهم. لكن خطرين يمكن أن يفسدا كل تحليل: 1-الثقة الزائدة عن اللزوم في ما نتج عن البلديات وتصديق الزعم بأن النهضة هي القوة الوحيدة المتماسكة في الظرف الحالي. 2-الاطمئنان إلى دبلوماسية التنويم التي تأتي من حلفاء المافيات التونسية سواء في الغرب أو الشرق وهي كما يقول أفلاطون من فنيات صيد الفرائس التي تمثل أهم خطط السياسة كما بين ذلك. وفي كل الأحوال فأنا لا اصدق إلا ما حصل من تعامل مع الإسلاميين منذ أكثر من قرن ولا أطمئن للغرب وعملائه فشيمتهم الغدر الدائم رغم “اللسان الحلو” بل وخاصة مع اللسان الحلو”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING