الشارع المغاربي : أعربت 4 أحزاب (التيار الشعبي، التكتل، الجمهوري، وحركة تونس إلى الأمام) عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن قضيته، مندّدة بنقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة في الذكرى السبعين للنكبة.
وأدان التيار الشعبي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده الى القدس، معتبرا ذلك “عدوانا على الامة العربية وجب التصدي له بكل السبل المتاحة”، مؤكدا أن “التمسك بأرض فلسطين من البحر إلى النهر حق كامل غير منقوص لا يقبل القسمة أو التفريط ولا يملك لأي كان التنازل عنه”.
كما أكّد الحزب في بيان صادر عنه مساء أمس رفضه سياسات التطبيع التي قال إن الحكومات التونسية المتعاقبة تنتهجها مع الكيان الصهيوني، مشيرا الى أن هذه السياسات “ارتفعت وتيرتها بشكل ملفت في الآونة الأخيرة من خلال تبادل الوفود بعد رفض الأغلبية في مجلس نواب الشعب تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تقدمت به كتلة الجبهة الشعبية”.
ودعا التيار “كافة القوى الديمقراطية والتقدمية وكل الأحرار في العالم إلى مزيد دعم النضال الفلسطيني بكل أشكاله ومقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان العنصري والعمل من أجل وقف كل أشكال التعامل معه ومقاطعته سياسيا وتجاريا وثقافيا وأكاديميا ورسميا وشعبيا والاستمرار في المطالبة بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع”، وفق نص البيان.
من جانبه، اعتبر حزب “التكتل من أجل العمل والحريات” في بيان له أن “تحويل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس خارج إطار سلمي وفي خطوة أحادية الجانب يعطي ضوءا أخضر جديدا للحكومة الصهيونية اليمينية المتشددة لاستباحة دماء وأراضي الشعب الفلسطيني”.
وحمّل التكتّل الإدارة الأمريكية مسؤولية “كل الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل وكل العواقب الوخيمة التي ستطرأ على المنطقة والإفشال النهائي لأية إمكانية سلام في المنطقة”.
ودعا من وصفهم بـ”شرفاء العالم” الى التحرك باستعمال كل الوسائل السلمية لدفع دولهم نحو الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل عبر الاعتراف الفوري بدولة فلسطين ومساندتها التامة لبناء سيادتها الوطنية.
في نفس الإطار، طالب حزب “حركة تونس الى الامام” الحكومة التونسية بـ”التدخل الفوري واتخاذ مواقف وقرارات واضحة تعكس موقف الشعب التونسي من أجل التصدي لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية في فلسطين وفي المنطقة العربية”.
أما الحزب الجمهوري فقد حيّى في بيانه صمود الفلسطينيين وتمسّكهم بحقهم الثابت في تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، مجددا التزامه بمقاطعة كل أنشطة السفارة الأمريكية بتونس.
وحثّ كل التونسيين على “الخروج والتعبير بكل السبل عن رفض القرار الأمريكي الظالم وإدانة كل الأنظمة العربية المتواطئة معه وفي مقدمتها أنظمة التطبيع والفساد الخليجية” و”التصدي الى طابور التطبيع في مختلف المواقع السياسية والإعلامية وخاصة الكتل النيابية الرافضة لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”.