الشارع المغاربي : قال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، في تصريح لصحيفة “الشروق” الجزائرية، إن مصر والجزائر سيعقدان لقاء قمّة قبل انعقاد القمة العربية في العاصمة السعودية الرياض منتصف شهر أفريل، لمناقشة عدّة ملفات على رأسها الملف الليبي وملف مكافحة الإرهاب بإفريقيا.
وذكّر العرابي، في تصريح خصّ به الصحيفة الجزائرية ونشرته اليوم السبت 31 مارس 2018، بأنّ تلك الملفات سبق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارته الأولى للجزائر أن تناولها غداة انتخابه في عهدته الأولى، مشيرا إلى طبيعة العلاقات الخارجية للبلدين على اعتبار أن مصر والجزائر أحد أركان العمل العربي المشترك وهو ما يجعلها طرفا مؤثرا ومهما في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنّ المسؤول المصري لم يُشر إطلاقا إلى حضور تونس في لقاء القمّة المذكور، على الرغم من أنّها كانت المبادر في الدعوة إلى إحداث لجنة ثلاثيّة بين دول الجوار الثلاث من أجل تحريك الملف الليبي والمساعدة على إيجاد حلّ للأزمة التي تعيشها ليبيا.
والواضح أنّ هذا الاستبعاد لا يتعلّق بمجرّد سهو دبلوماسي، بل يعكس نهجا إقصائيا غير مستغرب، باعتبار أنّه ينطلق من نظرة قاصرة وشوفينيّة إلى أوضاع المنطقة، لاسيما أنّ تونس تُعدّ بلد الجوار الأوّل الذي وقف إلى جانب الشعب الليبي في محنته في العديد من المناسبات، دون محاولة التدخّل المباشر في شؤونه أو فرض أجندات خارجيّة عليه…