الشارع المغاربي – قسم الاخبار : تشير أجندة لقاءات رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر الى أنه دخل على خط الأزمة السياسية المتواصلة منذ شهر ماي باعلان رئاسة الجمهورية تعليق مشاورات وثيقة قرطاج 2 بسبب عدم التوافق بخصوص النقطة 64 من الوثيقة المتعلقة بمصير يوسف الشاهد.
واستقبل الناصر امس الخميس رئيس الحكومة يوسف الشاهد وتناول اللقاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تتطلّب من حوار مسؤول بين جميع الأطراف لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي تمر بها البلاد، وجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
وسيلتقي محمد الناصر غدا السبت 15 سبتمبر الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وسيتناول اللقاء الوضعين الاجتماعي والاقتصادي والحلول الكفيلة بتجاوز الصعوبات الراهنة عبر حوار مسؤول بين كافّة الأطراف وفق ما أكدت مصادر مطلعة لـ”الشارع المغاربي”.
ويبدو أن الناصر سيلعب دور الوسيط بين الشاهد والطبوبي لرأب الصدع بين الطرفين اذ يطالب الطبوبي ومن ورائه قيادات المنظمة الشغيلة بإقالة الشاهد وحكومته محملة إياه مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد. وبعيدا عن الحديث عن أهليته بلعب هذا الدور في ظل شبه عطالة البرلمان وتحوله في مناسبات عديدة الى ما يشبه السيرك، فان الاخبار المتداولة في بطحاء محمد علي تؤكد رفض اية وساطة وتمسك المنظمة برحيل الحكومة وبتشريكها في برنامج عمل الحكومة القادمة تتم صياغته استنادا الى معطيات “وطنية” وليس الى املاءات خارجية في اشارة الى صندوق النقد الدولي الذي تقول المنظمة انه هو وسفراء باتوا يتحكمون في القرار الوطني.