الشارع المغاربي : حذّر حزب التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، اليوم الجمعة 14 جوان 2019، من “مغبّة تغيير أية قاعدة من قواعد اللعبة التي تسير الانتخابات سواء كانت النوايا محمودة أو سيئة”، معتبرة أن ذلك “يفتح الأبواب على مصراعيها لكل التجاوزات والتلاعب بالديمقراطية والانتخابات والتضييق على المعارضة مثلما كان الحال زمن حكم النظام السابق”.

كما حذّر الحزب في بيان صادر عنه اليوم من “أيّة محاولة لتأجيل الانتخابات لأيّ سبب كان”، واصفا تأجيل هذا الاستحقاق -إن تمّ- بـ”اعتداء صارخ على الديمقراطية والتداول السلمي على الحكم وإنهاء للمسار الديمقراطي بتونس وفقدانها إحدى أهم مميزاتها كديمقراطية ناشئة وإلى ما لذلك من تبعات وخيمة على الاقتصاد والمالية والاستثمار مما سيعمق تدهور الأوضاع وانهيار قيمة الدينار وغلاء المعيشة”.

ودعا الشعب إلى “التحلي باليقظة أمام محاولات التلاعب بالديمقراطية من قبل الأشخاص أو الجمعيات أو الأحزاب المقنّعة عبر استغلال الفراغ القانوني باستعمال العمل الخيري والجمعياتي لإغراق البلاد في المال السياسي وشراء الأصوات عبر الإعانات واستعمال وسائل الإعلام للدعاية السياسية”.

ونبّه الحزب الناخبين من “مغبة الوقوع في فخ معاقبة السيء بالأسوأ وما يمكن أن ينتج عن ذلك من تدهور أخطر للأوضاع”، مذكّرا بأن “التصويت على أساس الهوية والدين وتقسيم التونسيين وخطاب الكراهية دون تقديم أية رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية لا يمكن أن يصلح حال البلاد ولن يزيد الأوضاع الا تدهورا والأزمة عمقا وأن يدفع بتونس إلى الهاوية”.