الشارع المغاربي : قال النائب عن حزب حراك تونس الإرادة عماد الدايمي، اليوم الإثنين 10 سبتمبر 2018، إن رئيس حزبه المنصف المرزوقي “يحظى بالاحترام والتقدير خارج تونس أكثر من الدّاخل”، كاشفا أنه سيتم قريبا خلال ندوة صحفية الإعلان عن العودة السياسية للمرزوقي.
وأضاف الدايمي لدى حضوره اليوم في برنامج “صباح الورد” بإذاعة “جوهرة” أن إعلان المرزوقي عن الترشّح لانتخابات 2019 يتطلّب قرارا ثنائيا من المترشّح ومن الحزب، مؤكدا أنه لا يوجد حاليا أيّ قرار رسمي في الغرض.
وأشار إلى أنه رفع مؤخّرا عدّة قضايا تتعلّق بالفساد في قطاع النقل وإلى أنه يعتزم خلال الفترة القادمة رفع قضايا مماثلة تهمّ مختلف المجالات، معتبرا أن وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد “ارتكب مغالطة كبيرة بالمطالبة برفع الحصانة عنه (الدايمي) في القضية التي رفعها عليه”، قائلا “أن يُطلب منّي رفع الحصانة لمُواجهة القضاء.. فذلك كلام خاطئ ولا يستقيم.. أنا لم أسرق منه ماعزا ولم أفتك منه أشجار زيتون لأتخلّى عن الحصانة البرلمانية حتى تتمّ محاكمتي”.
وشدد النائب على أن مواجهته للوزير كانت مواجهة سياسية، معلنا اعتزامه رفع قضية على كورشيد والمكلف العام بنزاعات الدولة بتهمة “توظيف جهاز “نزاعات الدولة” لأغراض شخصية” وشكاية حول ملف وصفه بـ”الخطير” وقال إنّه يتعلّق بالاستئناف في قضية تمس من مصالح الدولة.
وكشف أن بحوزته معطيات كافية تشير إلى تدخّل وزير أملاك الدولة في قضية قال إنّها تهمّ التونسيين وتورّط فيها صلاح الدين السبسي شقيق رئيس الجمهورية، موضحا أنّ هذه القضية تتعلّق بأسهم صهر الرئيس الأسبق سليم شيبوب وبحكم المصادرة سنة 2011 وبقرار صدر بالرائد الرسمي قبل أيام من نهاية حكومة الباجي قائد السبسي ويقضي بتحويل هذه الأسهم إلى شركة أسّسها صلاح الدين السبسي.
وتابع “هذه القضية خطيرة جدا.. المكلف العام بنزاعات الدولة يفرض على الدولة سحب ملف الاستئناف بدل الدّفاع عن مصالحها.. وهذا يستوجب محاكمة هذه الأطراف”، مُجدّدا تأكيده على وجود وثائق تثبت صحّة كلامه وعلى تمسّكه بالحصانة في كل التّهم الموجهة اليه.
وأكد الدايمي أن مقاضاته من قبل كورشيد بتهمة “نشر أخبار زائفة والمس من صفو الأمن العام” تندرج في إطار ما أسماه بـ”إثارة الغبار”، معتبرا ذلك “عملية استباقية” بعد بلوغه خبر اعتزامي رفع قضية عليه، مشددا بالقول “أنا أكبر من أن أردّ على اتهامات الوزير ولن أنحدر إلى مستوى التصريحات التي أدلى بها”.
وختم قائلا “معركتي مع الوزير ليست شخصية.. أنا حاشم من القضايا هاذي على خاطر كورشيد جاري وولد بلادي… لكن اليوم توجد مسؤولية سياسية لا يمكنني أن أتغاضى عنها”.