الشارع المغاربي: اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية منجي الرحوي، اليوم الاربعاء 3 أكتوبر 2018، أن مضمون الوثائق التي كشفت عنها الجبهة الشعبية أمس الثلاثاء تضعها أمام مسؤولية جزائية وقانونية تجاه حركة النهضة، لافتا إلى أن محمد العوادي وبوبكر الحكيم وأبو عياض المتورطين في الاغتيالات السياسية كانوا في علاقة مباشرة بالنهضة.
وشدد الرحوي لدى حضوره اليوم في برنامج “بولتيكا” بإذاعة “جوهرة أف أم”، على أن الجبهة “لم تتاجر في أي يوم بدماء الشهداء مثلما جاء في بيان النهضة أمس الثلاثاء”، قائلا في هذا الصدد “ربما يطلع عليكم (في اشارة إلى حركة النهضة) أنتوما إلّي طلبتو تعويضات من خزينة الدولة.. وتقومو بابتزارها”.
وأضاف “لا أخشى رفع الحصانة عني بقدر خشية قيادات حركة النهضة رفع الحصانة عنهم، خاصة إثر الملفات التي كشفتها الجبهة الشعبية والتي تثبت تورط الحركة “جزائيا” في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بالإضافة إلى مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية عن عمليتي الاغتيال”.
وقال الرحوي في رده على عبد الكريم الهاروني الذي طلب منه الاعتذار ملوّحا برفع الحصانة عنه في صورة رفض ذلك: “أنت المُحاط بالفساد وبأموال قطر وتركيا وبشبكات التسفير وبالأطراف الإرهابية.. عن أيّة حصانة تتحدث..؟”، مضيفا “أنا لا أحتاج للحصانة، بل الهاروني هو من يحتاجها… أنا أملك حصانة شعبية وفكرية، وأنا متأكد أنه لم يغمض له جفن البارحة بسبب تشنجه إثر المعطيات التي تم نشرها… وأنا على الأقل أنام مرتاحا”.
وأشار الرحوي إلى تجند ما أسماها بـ”جيوش فايسبوكية لمهاجمة الجبهة الشعبية وشخصه” على خلفية ما قُدّم من معطيات، معتبرا أن تونس في مفترق الطرق وانه يجب “تنظيفها لأنها باتت اليوم مصابة بسرطان النهضة.. وبسرطان هذا الجسم الاخواني الذي يتربص بتونس منذ سنوات وانقض عليها بتواطئ من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي”.
