الشارع المغاربي: اعتبر سامي الطاهري الامين العام المساعد والناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل اليوم الخميس 24 جوان 2021 ان الوساطات التي يقودها لطفي زيتون القيادي السابق في حركة النهضة لرأب الصدع بين رئيس الجمهورية ورئيس حركة النهضة “مبادرات ومناورات لافشال مبادرة الحوار التي تقدم بها اتحاد الشغل والتشويش عليها”.

وأضاف ان وساطة زيتون “محاولة للصلح بين طرفين لا يلتقيان” مكذبا ما جاء في تدوينة زيتون حول فحوى لقائه بالامين العام للمنظمة نور الدين الطبوبي.

وقال الطاهري في مداخلة على اذاعة “شمس “:” ما كشف عنه القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون عن فحوى لقائه بالامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي غير دقيق ..اللقاء كان بطلب من زيتون ولم يكن بطلب من الطبوبي او المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل ..زيتون لم يكشف للطبوبي انه مبعوث من أي طرف سواء رئيس الجمهورية او رئيس حركة النهضة ولم يتحدث عن الوساطة… هو فقط نقل فحوى لقائه برئيس الجمهورية واكد انه اقترح على سعيّد لقاء الغنوشي اضافة الى فحوى لقائه برئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي. اما ان ينقل عن الطبوبي تعبيره عن انشغاله لتدهور الاوضاع المعيشية وتواصل الازمة السياسية وتعطل مبادرة الحوار الوطني وتأكيده عزم الاتحاد مواصلة العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء وإخراج البلاد من أزمتها فهذا لم يعبر عنه الطبوبي واعتقد انه ليس الاطار المناسب للحديث عن اي حوار او اية مبادرة”.

وفي تعليقه على الوساطة التي يقودها زيتون قال الطاهري ” عندما طرح الاتحاد مبادرة الحوار أصبح هناك سيل من المبادرات والمناورات من هنا وهناك لافشال الحوار بكل الطرق ويبدو ان نفس السيناريو يُعاد الان..كلما كان هناك تقدم او محاولة لاعادة تفعيل مبادرة الاتحاد الا وكانت هناك مبادرات ومناورات لافشال مبادرة الحوار والتشويش عليها …حقيقة لا نعلم هدف هذه الوساطات وما هو محتواها لكن اعتبر ان وساطة زيتون هي محاولة للصلح بين طرفين لا يلتقيان …لذلك قلنا منذ البداية اننا لسنا مع حوار أو مبادرة هدفها المناورة فقط او البقاء في الحكم او تغيير الحكم او الصراعات السياسية ..الاتحاد طرح مبادرة للحوار لانقاذ البلاد فقط”.

وعن امكانية سحب مبادرة الحوار قال الطاهري “” لا يمكنني الاجابة الان باعتبار ان الوضع يزداد غموضا وفيه من التعقيد والاساليب غير التقليدية في اي نقاش ما يجعلني لا اجزم باننا سنواصل في المبادرة ام لا مع العلم انه كان هناك رأي في اجتماع الهيئة الادارية الاخيرة يدعو الى سحب المبادرة …صبر المنظمة الشغلية نفد باعتبارها قدمت مبادرة للخروج من الأزمة وقدمت عدة فرص ووضعت كل الإمكانات من أجل ذلك ولكن يبدو ان هناك استهدافا للمنظمة واستهدافا لتونس ومحاولة للاستثمار في الأزمة ومواصلة التعطيل”.

وتابع ” الإئتلاف الحاكم لا يريد أن يفضي الحوار إلى نتائج إيجابية ومخرجات عملية وتعديلات للتوجهات الإقتصادية والإجتماعية … ‘بالنسبة لهم لا يمكن أن يلعب الاتحاد دورا في حل الأزمة …الان هناك أولويات اخرى من أهمها الوضع الصحي خاصة مع الانتشار المخيف لعدوى الفيروس في عديد المناطق ..هناك هيئة ادارية أخرى للاتحاد ستنعقد يوم الثلاثاء او الاربعاء القادمين ستخصص لدراسة تطورات الاوضاع على المستوى السياسي ..أريد ان اؤكد انه لم تُقدّم لنا اية مبادرة لإبداء رأينا فيها ولسنا في وضع بحث عن الوساطات التي لم تخرج عن الاسلوب المعتاد كاللقاءات التلفزية او التقاط الصور “.