الشارع المغاربي: اتهم النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني مساء اليوم الاثنين 11 جانفي 2021 رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وما اسماه بتوابعه وباراشوكاته بـ”تحويل مكتب المجلس إلى مجلس المكتب واغتصاب سلطة الجلسة العامة” واصفا الغنوشي بـ”أسوأ رئيس مرّ بالبرلمان” داعيا اياه للاستقالة.

وكتب العجبوني في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” : “الرّئيس الكارثة…برعاية راشد الغنوشي وتوابعه و باراشوكاته، تحوّل مكتب المجلس إلى مجلس المكتب وبذلك اغتصب سلطة الجلسة العامة…منذ لحظات تمّ إقرار الإجراءات الإستثنائية دون المرور بقرار من الجلسة العامة مثلما تمّ سابقا وذلك في سابقة خطيرة أخرى”.

وأضاف”هم يطوّعون ويؤوّلون النظام الداخلي كما يريدون ويتعسّفون على الإجراءات لخدمة أهدافهم (تسهيل تمرير تنقيح النظام الداخلي على مقاسهم وتمرير التحوير الحكومي المرتقب عبر التصويت عن بُعد)”.

وتابع العجبوني:” أقولها وأعيدها راشد الغنوشي أسوأ رئيس مرّ بالبرلمان التونسي ولن يكون هناك أسوأ منه وشخصيّا أدعوه للإستقالة حفظا لماء وجهه وتغليبا للمصلحة الوطنية…هو جزءً من المشكل ومن حالة التوتّر والتشنّج والإرباك داخل البرلمان ولن يتغيّر وضع البرلمان إلاّ برحيله”.

وكان اجتماع مكتب المجلس المنعقد قد شهد سابقة خطيرة تتمثل في اعادة التصويت بخصوص اقرار الاجراءات الاستثنائية لعمل مجلس نواب الشعب بسبب الوضع الوبائي في علاقة بتفشي فيروس كورونا .

وانتهى الامر رغم المعارضة داخل المكتب باعادة التصويت وتمرير القرار .

واكد مصدر مطلع لـ”الشارع المغاربي” ان عضو المكتب حافظ الزواري اقترح تعليق عمل البرلمان وتفويض صلاحياته لرئيس الحكومة هشام المشيشي.

وحسب نفس المصدر ، ذكر النائب بأن اَخر جلسة عقدت يوم 9 ديسمبر المنقضي بمناسبة المصادقة على قانون المالية لسنة 2021 وبان اجتماعات مكتب المجلس الاخيرة وعددها بين 6 و7 اجتماعات تعطلت بسبب الخلافات التي تشق صفوفه.

واعتبر الزواري ، حسب نفس المصدر ، ان المجلس لم يعد قادرا على تقديم اي شيء في بلاد يزداد فيها عدد الاصابات بكورونا وبات فيه الوضع يتسم بالخطورة العالية وانه حاد عن دوره وبات رهينة خلافات حادة بين مختلف مكوناته .

وشهد الاجتماع رفضا من قبل عدد من اعضاء المكتب على التصويت على اقرار اجراءات استثنائية ، على غرار النائبة عبير موسي والنائبة سامية عبو والنائب مبروك كورشيد