الشارع المغاربي: اعتبر النائب عن حركة النهضة محمد القوماني اليوم الخميس 29 جويلية 2021 ان ثورة 2011 سقطت بين أيدي من قال انهم “شاركوا فيها واستبشروا بانتصارها”.وأكد القوماني “انه لا بدّ من الإقرار بتحمّل حركة النهضة جزءا هاما من مسؤولية الحكم ومسؤولية ما انتهت إليه الأوضاع من تردّ على أكثر من صعيد والاعتراف بارتكاب قيادتها أخطاء غير قليلة” مشددا على وجوب مسارعة قيادة الحركة للاعتذار للشعب .
وكتب في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك”:”مرحلة جديدة.. وبعد؟..وأخيرا حصل المكروه وسقطت ثورة الحرية والكرامة بتونس لعام 2011 بين أيدي من شاركوا فيها واستبشروا بانتصارها”.
وأضاف “لا بدّ من الإقرار بداية ومجدّدا بتحمّل حركة النهضة جزءا هاما من مسؤولية الحكم خلال فترة ما بعد الثورة، والاعتراف بارتكاب قيادتها أخطاء غير قليلة، ذات تداعيات سلبية على جماهيريتها ورصيدها الانتخابي المتراجع، وأيضا الى ما انتهت إليه الأوضاع من تردّ على أكثر من صعيد…ولا بدّ من مسارعة قيادة النهضة للاعتذار للشعب التونسي الذي أعطاها أكثر من فرصة ومنحها المرتبة الأولى في الانتخابات. ولها في ظلّ المرحلة الجديدة ما بعد القرارات الرئاسية لمساء 25 جويلية 2021، مجال للنقد الذاتي المعمّق في أفق مؤتمرها 11 المقرر لنهاية هذه السنة، لإعادة النظر في خياراتها وتموقعها”.
وتابع “لن تحجب أخطاء النهضة والمنسوب الشعبي العالي في تحميلها المسؤولية، الانتباه أيضا إلى أخطاء بقية الفاعلين ومسؤولياتهم من موقع المشاركة في الحكومة أو دعمها، أو موقع الوجود بالمؤسسات والأحزاب والمنظمات الفاعلة وممارسة التعطيل من خلالها (…) ومع تقدّم الأيام سيكتشف الجميع من المؤيدين للقرارات الرئاسية والمعارضين لها، أنّ الأزمة السياسية خاصة والأزمة المركبة عامة، لن تحلّ بالجدل الدستوري، ولا بالمغالبة وبنفي الخصوم، بل سيكون الحوار السياسي ومنهج الإدماج أفقها الوحيد”.