الشارع المغاربي: بعد مرور 4 ايام على اقراره في حوار لقناة “فرانس 24” بالقيام بمساع لتأجيل قمة الفرنكوفونية التي كان من المفروض ان تلتئم في جزيرة جربة خلال شهر نوفمبر المقبل نفى محمد المنصف المرزوقي الرئيس الاسبق المؤقت أن يكون قد تدخل لمنع عقد القمة الفرنكفونية مؤكدا انه “لم يتدخل ولم يتصل بأي طرف” وانه “عبّر فقط عن موقفه عبر صفحته بـ”فايسبوك”.

وقال المرزوقي في حوار ادلى به لقناة “الجزيرة”: “أريد أن أُكذِّب ما يتداول بشأن تدخلي لإلغاء قمة الفرنكوفونية… أكذب تكذيبا قاطعا هذه الاخبار…. لم أتدخل أبدا لدى الفرنسيين لإلغاء هذه القمة ولم أتدخل أو أتصل بأي طرف وكل ما فعلتُ هو أنني عبّرت عن موقفي وكتبت هذا في صفحتي على فايسبوك حيث قلت إن أية دولة ديمقراطية تقبل بحضور هذا المؤتمر يعني أنها تؤيد الانقلاب وهذا لا يجوز …نحن نعتبر هذا خيانة وطعنة في ظهر الديمقراطية التونسية التي وأدها هذا الرجل الذي ألغى الدستور وأغلق البرلمان بالدبابات”.

واضاف المرزوقي في حواره للجزيرة”أفتخر بهذا الموقف الذي اتخذته لأنه موقف الدفاع عن الديمقراطية في بلدي، وكل ما هو ضد الديمقراطية في تونس سأحاربه ولكنني لم أقل إنني فخور لأنني تدخلت لدى الفرنسيين لكي يلغوا القمة… هناك فرق كبير ولا أعرف من أين تأتي الناس بمثل هذه الأكاذيب”.

وفي تعليقه على قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد بسحب جواز سفره الديبلوماسي اعتبر المرزوقي ان قرار سعيّد”دليل على دخول تونس مرحلة الاستبداد المطلق من الباب الكبير وعلى أن سعيّد أصبح يمثل أكبر خطر على الدولة التونسية وعلى كل الناس” وان ذلك يعني ان المواجهة السياسية معه لم تعد ممكنة.

وتابع “لا أغير رأيي في هذا الرجل …هو عبارة عن منقلب ورئيس غير شرعي ولا أعترف بأي شيء يصدر عنه والإجراء الذي اتخذه في حقي اليوم إجراء انتقامي بالأساس ولا يدخل في السياسة وتونس اليوم تدخل نفقا مظلما ومرحلة خطيرة جدا من تاريخها”.

وكان المرزوقي قد اقر في حوار على قناة “فرانس 24” مساء الثلاثاء 12 اكتوبر 2021 بانه قام فعلا بمساع لتأجيل قمة الفرنكوفونية معربا عن فخره بهذا الدور الذي لعبه.