الشارع المغاربي: اعتبر محمد المسليني القيادي بحركة الشعب ووزير التجارة السابق اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 أنّ حكومة هشام المشيشي ضعيفة جدا وان مهمتها تقتصر على لعب دور رجال المطافئ مشيرا الى أنّه كان لحكومة الياس الفخفاخ حزام سياسي واضح وتوجهات واضحة رغم انه لم يكن ينتمي اليه معبرا عن رفض حزبه المشاركة في حوار يكتفي بحل مشاكل السياسيين.
وبخصوص حكومة هشام المشيشي قال المسليني خلال حضوره اليوم ببرنامج “البلاد اليوم” على الاذاعة الوطنية : “ارى اننا امام حكومة بيروقراط وليس امام حكومة تكنوقراط او حكومة خبرات مستقلة …نحن امام حكومة متكونة من مجموعة من الوزارء مع احترامي لاشخاصهم.. أغلبهم كانوا مديرين عامين او في اي موقع من الادارة وتمّ تكليفهم بمهام سياسية لأنّ تقلد منصب وزير في النهاية هو مهمة سياسية”.
وأضاف “هناك برامج وخيارات وتصور ورؤى وملفات على الطاولة تستوجب الحسم وللاسف انا اعتقد اننا عندما نختار في هذه الظروف الصعبة مجموعة من البيروقراط لادارة شأن سياسي معقد فمن الطبيعي ان تكون النتيجة ضعيفة جدا وهذا ما نشهد الآن.. ارى ان حكومة المشيشي ضعيفة جدا وكنت اتوقع هذا الضعف لأنّ الحزام السياسي لهذه الحكومة غير متجانس ويريد الاستفادة من وجوده في الحكم وفي المعارضة في آن واحد ويدعي انه مجرد داعم لحكومة تكنوقراط”.
وتابع “ليس هناك اشكال في ان تتحول الحكومة الى حكومة سياسية ولكن كنتيجة فالآن وامام كل الملفات المطروحة فان هذه الحكومة تكاد تراوح مكانها حتى لا اقول انها تؤجل العديد من الملفات او ليس لها القدرة على فتح الكثير من الملفات التي سبق للحكومة السابقة ان فتحتها…يوجد اسلوب تعاملت به الحكومات المتعاقبة بعد 2011 وورثته عن نظام بن علي منذ 2008 بعد انتفاضة الحوض المنجمي وهو لعب دور رجال المطافئ ..اينما تشتغل النار يتم ارسال وفد وزاري او حكومي او اداري لاطفاء النار وكل ما يتم تطبيقه الان هو موجود في محاضر الجلسات واغلبه تم التوافق عليه منذ الحكومات السابقة منذ ايام الحبيب الصيد وبالتالي لا توجد اية رؤية جديدة لحلحلة مسائل عدة”.
واعتبر انه “من المفروض ان تكون الحكومة متحررة من الضغوطات لانها في النهاية غير معنية بانتخابات او بصناعة ربيع سياسي ومستقبل سياسي كافراد…من المفروض ان تتوفر في وزرائها القدرة والارادة اكثر لطرح حلول للقضايا الشائكة واساسا كيف يعود الاقتصاد الى موقع خلق الثروات” مضيفا “تسلمنا مقاليد البلاد في الحكومة السابقة يوم 28 فيفري وبعد ذلك اغلقت البلاد لمدة 3 اشهر تقريبا وبالتالي العمل الجدي للحكومة كان بعد الخروج من وضعية الحجر الصحي الشامل وقد اشتغلنا لمدة شهرين ونصف وكنا تحت طائلة التهديد بالاستقالة وسحب الثقة ومع ذلك قدمت حكومة الفخفاخ برنامجا للنهوض واعادة تنشيط الاقتصاد …كنا في وضع اخر والتاريخ سيحكم على الحكومة التي دامت تقريبا شهرين لا غير ولكن كان هناك حوار وابداء رأي وتصورات وقد شمل الحوار حتى الكتل البرلمانية غير الداعمة للحكومة”.
وقال المتحدّث “اذا كان المشيشي سيخضع للابتزاز ويحول حكومته الى سياسية..فليكن ذلك ولكن يجب ان يكون الداعمون للحكومة واضحين ويتحملون المسؤولية في هذه المرحلة..اذا كانت احزاب النهضة وتحيا تونس والاصلاح وقلب تونس مستعدة لتحويل هذه الحكومة الى حكومة سياسية تتشكل من وزراء منها فسيتحملون وزرهم ويتحملون المسؤولية..فليكن ذلك ولكن هناك كتل ترفض ذلك مثل حسونة الناصفي الذي قال انهم غير معنيين بذلك في حين تدفع كتلتا النهضة وقلب تونس يوميا بقوة نحو ذلك “.
وبخصوص مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل قال المسليني “اذا كان هذا الحوار سيحل مشاكل المواطنين فأهلا وسهلا به وسنكون طرفا فيه ولكن اذا كان لحلّ مشاكل السياسيين فلن نكون طرفا فيه …الازمة اليوم شاملة سياسية ودستورية واقتصادية واجتماعية وحتى اخلاقية ونحن في حركة الشعب لسنا مع التأجيل ولكن مع ان تكون المسائل واضحة …نحن مع الحوار لاخراج البلاد من الازمة ولدينا ما نقدم في هذا الاطار”.