الشارع المغاربي – المليكي: ما يقدم أنصار قيس سعيّد مطابق للنظام الايراني ولا ينقصه إلا الحرس الثوري

المليكي: ما يقدم أنصار قيس سعيّد مطابق للنظام الايراني ولا ينقصه إلا الحرس الثوري

قسم الأخبار

24 يناير، 2022

الشارع المغاربي: اعتبر حاتم المليكي النائب بالبرلمان المجمدة اعماله اليوم الاثنين 24 جانفي 2022 ان النظام السياسي الذي يطرحه أعضاء الحملة التفسيرية لرئيس الجمهورية قيس سعيّد شبيه بالنظام السياسي الايراني الذي قال انه يقوم على احتكار المرشد الاعلى كل السلطات اضافة الى وجود محاكم ثورية مشيرا الى انها نظام قضاء مواز يشبه مشروع قانون الصلح الجزائي الذي اقترحه رئيس الجمهورية الى جانب الحرس الثوري الذي بقوم بحماية النظام.

وأكد المليكي ان المرسوم 117 اضافة الى محاولة السيطرة على القضاء موجود في بلد واحد بالعالم هو ايران .

وقال لدى حضوره في برنامج “90 دقيقة” على اذاعة “اي اف ام”:” الافكار المتداولة لدى أعضاء الحملة التفسيرية للرئيس قيس سعيّد والتي تؤكد على انه لا وجود للنظام السياسي المقترح غير صحيحة باعتبار ان هناك نظاما سياسيا شبيها هو النظام الايراني وهذا ليس عيبا وانما أتساءل: لماذا الهروب من هذه الحقيقة؟”.

وأضاف “كيف يختلف النظام الايراني عن بقية الانظمة السياسية في العالم ؟ على رأس السلطة في النظام الايراني هناك المرشد الاعلى للثورة والذي يشرف على السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية ..من مواصفات المرشد في النظام الايراني ان يكون رجل قانون متمكن ومتمرس وله صورة جيدة لدى المواطنين ويحظى بثقتهم وان تكون له دراية يتسيير شؤون الناس وهذا ما يميز النظام الابراني عن بقية الانظمة ..هناك اختلاف اخر بالنسبة للنظام الايراني هو وجود محاكم ثورية وهو نظام قضاء مواز الى جانب نظام القضاء العادي الذي ينظر في قضايا المواطنين …أنشئت المحاكم الثورية على يد الخميني سنة 1979 وتنظر في قضايا نهب وسرقة اموال الشعب طبلة فترة الشاه اضافة الى قضايا الخيانة والتجسس الى اخره …هذا النظام القضائي غير قابل للطعن ..عند الرجوع الى مشروع قانون الصلح الجزائي الذي اقترحه رئيس الجمهورية نلاحظ انه يقترح احداث قطب قضائي متخصص خارج الاطر القضائية للنظر في جرائم السرقة والنهب والفساد وغير مطعون في أحكامه… هذا القطب سينظر في قضايا الفساد الموجودة في تقرير عبد الفتاح عمر والقضايا الموجودة بالقطب القضائي المالي القديمة والجديدة ..اذن هذا القطب شبيه بما هو موجود في ايران من محاكم ثورية”.

وتابع “على المستوى المحلي لدى الايرانيين مرشحون من المحليات وهم من يختارون المجلس البلدي ويسطرون سياسته التنموية وهو نفس الطرح الذي يطرحه أعضاء الحملة التفسيرية للرئيس قيس سعيّد ..ماذا ينقصنا عن النظام الايراني ؟ ..الحرس الثوري الذي لا يوجد في تونس بالطبع..الحرس الثوري عند الايرانيين جسم معسكر خارج اطار الجيش مهمته حماية النظام …للجيش الايراني مهمة حماية الدولة من التهديدات الخارجية وللحرس الايراني مهمة حماية النظام …للاشارة من قام بالثورة الايرانية هم الشباب بالجامعات واليساريون ومن ثم التحق بهم الاسلاميون الذي قتلوا في ما بعد اليساريين ..كيف غير الايرانيون دستورهم في السنة الاولى …عرضوه على الاستفتاء …لماذا كل هذا الغموض ..يمكن مناقشة النظام السياسي الايراني وعرضه على التونسيين لابداء رأيهم فيه..المرسوم 177 الذي يجمع يمقتضاه الرئيس كل السلطات اضافة الى محاولة السيطرة على القضاء موجود في بلد واحد في العالم هو ايران”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING