الشارع المغاربي: أكد الناطق الرسمي باسم حركة مشروع تونس حسونة الناصفي اليوم الاربعاء 2 جانفي 2019، انه لا يمكن اعتبار الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي برئيس الحكومة وبالعديد من الشخصيات السياسية والوطنية “ولادة لوثيقة قرطاج 3” بقدر ما هو “عودة طبيعية للمسار السياسي”.
واعتبر الناصفي لدى حضوره اليوم في برنامج “كلام في السياسة” على الاذاعة الوطنية أنه” من الطبيعي أن يجتمع رئيس الجمهورية الضامن لوحدة الدولة بمكونات الائتلاف الحاكم وبرئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية خاصة أن البلاد تمر بظرف اجتماعي واقتصادي ومالي صعب فضلا عن حالة الاحتقان التي تعيشها العديد من الجهات”.
ولفت إلى ان مثل هذه الاجتماعات دائما ما يدفع نحو الطلبات الايجابية وليس إلى مزيد التوتر والاحتقان، لافتا إلى أن تحميل الائتلاف الحاكم الحالي الذي لم يمر على تشكيله سوى شهر ونصف مسؤولية الأوضاع الاجتماعية الصعبة “موضوع لا يستقيم”، قائلا ” رئيس الجمهورية حمّل في بداية الاجتماع المسؤولية للائتلاف الحاكم وفي اعتقادي أن المسؤولية تتجاوز الشهرين المنقضيين إلى الأربع سنوات الفارطة وحتى إلى الـ7 سنوات المنقضية فهذه جملة من التراكمات.”
وتابع “الجميع يعلم بظروف ولادة التركيبة الحكومية الجديدة وما حدث خلال الاشهر الـ10 الأخيرة من مارس إلى ديسمبر 2018 وما هي المعطيات وما حدث بالساحة السياسية من تجاذبات”، مشددا على أنه “لا يمكن غض الطرف عن كل ما حدث”. معتبرا أن “الاوضاع الراهنة ليست من مسؤولية الائتلاف الحاكم الحالي لوحده بما فيه حركة مشروع تونس وانما هي مسؤولية مشتركة لكل الأحزاب السياسية التي تحملت أعباء الحكم منذ سنة 2011”.
وشدد المتحدث على أن المسؤولية الأكبر ستلقى على الائتلاف الحاكم الحالي وانهم مستعدون لتحملها كاملة قائلا “ليس لنا حرج في تحمل النتيجة النهائية…وكنا نعلم منذ البداية تبعات دخولنا إلى الائتلاف الحاكم خاصة في ما يتعلق بالمسؤولية”.
ولفت إلى ان من يريد التسويق إلى ان امين عام مشروع تونس كان مستهدفا في “اجتماع السباعي” لا يعلم طبيعة العلاقة التي تربط بين قائد السبسي وبين محسن مرزوق، مشددا على هناك أطراف لمست خلال الاجتماع قرب العلاقة بين الطرفين وأن ذلك ما أقلقها وانها حاولت ترويج مثل هذه الاشاعات وانها ارادت توتير العلاقة بينهما. ولفت إلى أن العلاقة بين رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب تدور في كنف الاحترام المتبادل مهما كان موقع الحزب.
وشدد على أن الحزب سعى منذ تأسيسه إلى ضرورة الابقاء على علاقة احترام مع رموز الدولة وهم الرؤساء الثلاث، معتبرا أن الحزب لم يكن مستهدفا من رئيس الجمهورية بل من أطراف “منها الحاضر في الاجتماع ومنها الغائب” قال ان التموقع الجديد للحزب لم يرق لها.