الشارع المغاربي : أعلنت حركة النهضة رفضها القاطع لكل ما اعتبرته ”ضروب تحيّل على الرأي العام وعموم الناخبين من خلال توظيف بعض الأطراف العمل المجتمعي أو الديني أو الجمعياتي أو الإعلامي في العمل السياسي بدل الالتزام بمقتضيات الدستور وبناء المجتمعات الحديثة القائمة على الفصل بين المجالات، ومنع توظيف بعضها لبعض كما نص عليه قانون الأحزاب وقانون الجمعيات”.
ودعت الحركة في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي المجتمع أمس الأربعاء 12 جوان 2019 إلى “ضرورة حماية المسار الديمقراطي وعدم السماح بأي تلاعب،بالتجربة الوليدة والتفاعل الإيجابي مع كل الاقتراحات التي تحقق هذا الغرض، واتخاذ كل التدابير القانونية لمنع التحيّل على الناخبين وحماية الديمقراطية”.
وأكّدت على أهميّة الالتزام الكامل بالمواعيد الانتخابية التي سبق وأعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، باعتبار أن ذلك استحقاقا دستوريا وكسبا مهما للانتقال الديمقراطي ودليل نجاحه ومصداقيته.
وعبّرت عن “انشغالها الشديد بما شهدت مناطق مختلفة من البلاد خلال الأيام الأخيرة من حرائق أتت على مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية شملت القطاعين العام والخاص”.
ودعت الحركة إلى التخفيض في أسعار تذاكر السفر وتفعيل كل الإجراءات والتدابير المعلن عنها لتيسير عودة المواطنين بالخارج، وقضاء مصالحهم المختلفة وحمايتهم من كل تعطيل أو إبتزاز.
يشار إلى أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد أبرز أن تونس تتميز بالفصل بين السياسي والخيري والعمل الاحتماعي، مشددا على أنه لا ينبغي توظيف مجال لصالح آخر، معتبرا “ما حدث شكل من اشكال التلاعب والتحيّل على الديمقراطية”.