الشارع المغاربي : نبّه المكتب التنفيذي لحركة النهضة من بعض المسائل المُضمّنة بتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، مُعتبرا أنّها قد تُمثّل تهديدا لكيان الأسرة ووحدة المجتمع.
وجدّد المكتب، في بيان صادر عنه أمس الأربعاء 4 جويلية 2018، تأكيد الحركة على قيمة الحقوق والحريات والمساواة بين الجنسين وعلى أهمية تعميق التشاور والحوار حول مضمون التقرير.
وأعلنت النهضة أنّها ستُعبّر عن موقفها من هذا المشروع إذا تحوّل وتطوّر الى مجلة أو مشروع قانون يُعرض على مجلس نواب الشعب، مشدّدة على حق الجميع أفرادا ومؤسسات في حريّة الرأي والتعبير والتفكير في إطار ما دعا إليه رئيس الجمهورية والبحث عن مقاربة في الحريات الفردية والمساواة تجمع بين الالتزام بأحكام الدستور واحترام مقومات الهوية العربية الاسلامية لشعبنا بعيدا عن السب وهتك الأعراض وكل غلو أو تطرّف.
ولفتت النظر الى ضرورة الوعي بدقة المرحلة التي يمر بها المجتمع وما يعتريه من توترات سياسية واجتماعية حارقة تتعلق بحياة المواطنين اليومية خاصة ضعاف الحال منهم، مُحذّرة من “مخاطر إثارة القضايا التي تدعو الى الاستقطاب والانقسام وتغذي صراعات الهوية التي حسمها الدستور”.
من جهة أخرى، أعربت الحركة عن “ارتياحها للأجواء الديمقراطية والتشاركية التي طبعت أغلب انتخابات المجالس البلدية بكامل البلاد وما صاحب العملية من حيوية وحوار بنّاء بين مختلف مكونات المشهد السياسي الجهوي والمحلي وما أفضت اليه من تنسيق من اجل ان تتشكل المجالس البلدية على قاعدة الالتزام بتحقيق مصالح المواطنين وخدمة الدوائر البلدية بمنأى عن التجاذبات السياسوية والحسابات الانتخابية الضيقة ولضمان النجاعة والفاعلية في العمل البلدي”.
وهنّأت بالمناسبة كل الفائزين والفائزات برئاسة البلديات، مثمّنة انتخاب سعاد عبد الرحيم لرئاسة بلدية تونس العاصمة باعتبارها أوَّل امرأة تونسية تتبوّأ هذا المنصب معتبرة هذا الانتخاب تأكيد على توجهاتها في دعم تمكين المرأة من حقها في تولي المناصب العليا والقيادية في الدولة.