الشارع المغاربي: بدأت خلافات نداء تونس بخصوص مؤتمر الحزب المرتقب تظهر للعلن ، وكشفها بشكل واضح رئيس الكتلة النيابية للحركة سفيان طوبال الذي انتقد زميله رضا بلحاج في تعليق نشره يوم أمس على تدوينة بالصفحة الرسمية لبلحاج كتب فيه “الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب”.
واعتبر طوبال اليوم الاثنين 7 جانفي 2019، أن” بلحاج من بين الأشخاص الذين يتبجحون بالنداء” وان “له نية عرقلة تنظيم مؤتمر الحركة”.
وأوضح طوبال لدى حضوره اليوم في برنامج “هنا شمس” على اذاعة “شمس أف أم”، ان بالحاج من القلائل الذين خرجوا من النداء وأنه لم ينس أنه خرج من الحزب وانه في فترة ما شتم وسب الندائيين”، مبينا أن رضا بلحاج ربما يخشى من ردة فعل الندائيين تجاهه في المؤتمر وأنه “ما يساعدوش انعقاده”.
ولفت إلى أن بلحاج ربما يريد تأخير المؤتمر، مضيفا ان بلحاج من مؤسسي النداء رغم أخطائه وسبه الندائيين، قائلا “كنا نعتقد أنه سيعود بعقلية العمل وانقاذ النداء من الوضعية التي وصل اليها…كنا نعتقد أنه سيغار على الحركة لأنه أحد مؤسسيها …ولكن الذي يغار على الحركة يجب أن يراعي مصلحتها قبل مصالحه الشخصية”.
وشدد على أن “الندائيين يرون في المؤتمر المحطة الأخيرة لانقاذ الحزب”، لافتا إلى ان رأي رضا بلحاج “لا يخيفهم…والدليل هو نجاح أشغال اللجان الجهوية للإعداد للمؤتمر المنعقد امس الأحد”.
ويأتي هذا الخلاف بسبب احتلافات حول المؤتمر بين مجموعة يتزعمها حافظ وتضم نوابا منهم سفيان طوبال وأنس الحطاب مع مؤتمر يحفظ الاعتبار لمن تمسك بالبقاء في الحزب خلال السنوات الماضية، ومجموعة منها رضا بلحاج تدعو لتغيير القيادة وابتعاد كل “المثيرين للجدل” من القيادة بمن فيهم النواب.
يذكر انه سبق أن اتخذت الخلافات بين طوبال وبلجاج منحا حادا ابان نقاشات تشكيل ما يسمى بـ”حكومة الوحدة الوطنية” ، وتغيير رئيس الكتلة فاضل بن عمران القريب من بلحاج وذلك خلال فترة ترؤس بلحاج الهيئة السياسية للحزب بعد اسقالته من رئاسة ديوان رئيس الجمهورية.