الشارع المغاربي: أكد المكلف بالملفات السياسية بنداء تونس برهان بسيس اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2018، أن دعوة الحزب وزرائه للانسحاب من الحكومة هو سيناريو وارد وممكن وأنه من بين السيناريوهات المطروحة، مُشددا على أن الموقف السياسي للحزب واضح وأنه متمسك بتغيير شامل للحكومة.
واعتبر بسيس في تصريح لاذاعة “شمس أف أم” اليوم أن “اجتماع الحزب بـ4 من وزرائه و3 من كتاب الدولة أمس الاثنين مسألة تقنية للتوصل لتحقيق الهدف المتمثل في تنفيذ الـ64 نقطة المضمنة بوثيقة قرطاج 2 ..هي ليست غاية في حد ذاتها لأن الحزب يقدر مسؤوليته الوطنية”.
وأضاف “البلاد اليوم تعيش أزمة سياسية ..والحزب لن يتلاعب بمصير الدولة وبمصير أجهزة الدولة”في اطار ما وصفها بـ”المناورة” السياسية، مُشيرا إلى ما قال انها “قصة النقطة 64 ” لافتا في هذا الصدد الى وجود النقطة 64 مكرر.وأوضح بالقول ” أصدقاؤنا من حركة النهضة يتحدثون عن 64 نقطة ولم نفهم أن الـ64 التي تلزم الحكومة بعدم الترشح للانتخابات القادمة أو الـ64 مكرر التي تقضي برحيل الحكومة بما فيها رئيسها يوسف الشاهد وهذه حكاية أخرى”.
وشدد المتحدث على أن موقف الحزب واضح وغير خاضع للتأولات وأنه متمسك على غرار عدة اطراف سياسية واجتماعية (في اشارة إلى المنظمة الشغيلة) بتنفيذ جميع النقاط المضمنة في وثيقة قرطاج 2 وأنه لابد من ضخ دماء جديدة في الحكومة.
جدير بالذكر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد قال أمس الاثنين 3 سبتمبر 2018 ، اثر لقاءه برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إن الاطراف السياسية والاجتماعية الموقعة على وثيقة قرطاج اتفقت على 63 نقطه واختلفت في النقطة 64 ،مُتابعا ” هناك فرصة اليوم لتفعيل كل هذه النقاط والزام الحكومة بها والانطلاق مجددا لهذه الاتفاقية تحت اشراف رئيس الجمهورية… نأمل ان تفتح هذه الفرصة توافقا جديدا للوحدة الوطنية ولدعم الانتقال الديمقراطي التونسي”.