الشارع المغاربي-وكالات: أعلنت التلفزة الجزائرية الرسمية اليوم السبت 2 اكتوبر 2021 ان الجزائر استدعت سفيرها بباريس محمد عنتر دواد للتشاور اثر تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المسيئة للجزائر مشيرة الى ان الرئاسة الجزائرية ستصدر بيانا في هذا الشأن في وقت لاحق.
واشارت التلفزة الجزائرية الى ان هذه الخطوة “تأتي بعد نشر صحيفة “لوموند” الفرنسية تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال استقباله أحفاد “الحركى” ( احفاد قدماء المحاربين الذين قاتلوا الى جانب فرنسا خلال استعمارها الجزائر) اعتبر فيها أن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “عالق داخل نظام صعب للغاية” معبرا عن رغبته في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية لكشف ما قال انه “تزييف للحقائق قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ”.
واضافت ان ماكرون أشار في تصريحاته إلى الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر والى انه “شكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي” ودعوته الى” ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق المصالحة بين الشعوب”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد اعلنت يوم الاربعاء 29 سبتمبر الماضي انها استدعت سفير فرنسا بالجزائر” قصد تبليغه احتجاج البلاد على قرار باريس تقليص نسبة التأشيرات الممنوحة للجزائريين”.
واوضحت الخارجية في بيان صادر عنها نشرته بموقعها انها” اتخذت هذه الخطوة إثر تفرد فرنسا باتخاذ قرار تقليص حصة التأشيرات الممنوحة للجزائريين” مؤكدة أن السلطات الفرنسية “اتخذت القرار دون استشارة مسبقة مع الجانب الجزائري”.
واعتبرت الوزارة أن القرار” يتنافى مع احترام حقوق الإنسان والالتزامات التي تعهدت بها الحكومتان”.
يذكر ان مستشارا في الحكومة الفرنسية كان قد كشف الثلاثاء الماضي ان الرئيس ايمانويل ماكرون قرر التخفيض بـ30 % في عدد التأشيرات الممنوجة لتونس والجزائر والمغرب .