الشارع المغاربي- قسم الأخبار : أفاد الناشط السياسي، عبد العزيز بلخوجة، أنه تم اليوم الاربعاء 4 جويلية 2018 تعليق الحملة الدعائيّة الممولة من قبل الحكومة البريطانية لفائدة حكومة الشاهد عن طريق الشركة الإشهارية “M & C Saatchi “، مذكرا بان هذه الحملة كشفها أحد البرلمانيين البريطانيين الذي قال إنه تفطّن إلى تحويل وجهة مخصصات مالية حكومية، كانت موجهة لتمويل مشاريع التنمية والأمن، لتمويل حملات دعائيّة تستهدفُ الشباب التونسي.
وكشف بلخوجة في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك أنّ خمسة موظفين من الشركة الإشهارية “M & C Saatchi “سيغادرون غدًا تونس إلى لندن.وأشار إلى أنّه تم تمويل الحملة الدعائية المذكورة من المال العام البريطاني وأنها كانت تستهدفُ الفئة العمرّية بين 18 و35 سنة لإقناعها بقبول إصلاحات صندوق النقد الدولي، أي تلك الإصلاحات التي تبنتها حكومة يوسف الشاهد.
واعتبر أن استخدام الأرصدة السريّة من طرف الحكومة البريطانية، لتمويل مثل هذه الحملات الدعائية، يهدفُ أساسا إلى دعم الحكومات التي تشتغل لصالحها وضدّ مصلحة شعوبها.
وكانت سفيرة المملكة المتحدة بتونس ” لويز دي سوزا “، قد أكدت اليوم الأربعاء، إن الحكومة في لندن اتفقت مع الشركة الإشهارية “M & C Saatchi ” للقيام بحملة لفائدة الحكومة التونسية، بطلبٍ من هذه الأخيرة، حول الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها.
وجاء تدخّل السفيرة البريطانية ” لويز دي سوزا ” ليفند تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني ويدحض فحوى البيان الذي أصدرتهُ رئاسة الحكومة ويضعها أمام فضيحة اتصالية جديدة بعد تأكيد الدبلوماسية البريطانية أنّه تمّ بالفعل التعاقد مع شركة العلاقات العامة المذكورة لإطلاق حملة دعائية.