الشارع المغاربي : أكد وزير التربية،حاتم بن سالم أن الوزارة ستتخذ جملة من الاجراءات لتأمين “عودة مدرسية هادئة وعادية” معتبرا ان هذه الاجراءات ستمكن أيضا من تجاوز ما أسماه بـ”عثرات السنة الماضية ” على غرار نقص الاطار التربوي ومشاكل المبيتات المدرسية ومعضلة الدروس الخصوصية .
ولفت بن سالم في حوار صادر بجريدة “الشروق” اليوم الاربعاء 5 سبتمبر 2018 الى أنه سيتم فتح باب انتداب معلمين وأستاذة في مستهل السنة الدراسية الحالية لاستيعاب الزيادة في صفوف التلاميذ التي قال إنها تُقدر بـ 45 ألف تلميذ مبرزا ان مرد ارتفاع عدد التلاميذ وجود ما اسماه بالعودة القوية للقطاع العام وتراجع ثقافة التنظيم العائلي خلال الأعوام الاخيرة.
واكد الوزير انتهاء العمل بالماجستير المهني معتبرا ان ذلك “تجربة لن تتكرر” وانه مطروح على الوزارة البحث عن” بدائل له” مشيرا الى أن أفضل السبل انتداب الاساتذة والمعلمين النواب بعد اشتغالهم لمدّة معينة على أن يتم اخضاعهم لدورات تكوين مُستمرة .
من جهة أخرى أعلن بن سالم انه سيتم انطلاقا من هذه السنة تدعيم تدريس اللغات الحيّة عبر تقديم تدريس اللغة الأنقليزية الى السنة الرابعة والفرنسية الى السنة الثانية من التعليم الابتدائي،مشددا على أن هذا التوجه جاء بعد دراسات معمقة أظهرت “ترابطا وثيقا بين تدني النتائج البيداغوجية وعدم التمكن من اللغات الأساسية الثلاث،العربية والفرنسية والأنقليزية”.
وفي سياق متصل أعلن بن سالم اقرار الغاء الدروس أيام السبت مبرزا ان هذا القرار يندرج في اطار توفير وقت فراغ للتلاميذ يمكنهم من ممارسة أنشطة ثقافية وابداعية.
ويأتي كلام الوزير عنما أسماه بالعودة القوية للقطاع العام وسط تأكيد ناشطين بحدوث ارتفاع متزايد في عدد التلاميذ بالمدارس الخاصة ، ومنذ ايام تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق طوابير من الاولياء في انتظار ترسيم ابنائهم بالمدارس المدنية بتونس.