الشارع المغاربي – تنظيم إسلامي دولي في تونس يدّعي إعانة مليون ونصف مليون تونسي منذ 2011

تنظيم إسلامي دولي في تونس يدّعي إعانة مليون ونصف مليون تونسي منذ 2011

قسم الأخبار

1 فبراير، 2022

الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: نشرت يوم أمس الاثنين 31 جانفي 2022 منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم تقريرا حول أنشطتها في تونس أبرز “عملها لإنقاذ حياة الناس وتغييرها في تونس لأكثر من عقد من الزمان”.

واظهر التقرير ان العديد من التونسيين يواجهون فقرًا شديدًا وصعوبات تغذيها آثار تغير المناخ وضعف أنظمة التعليم والرعاية الصحية ونقص المياه النظيفة وان منظمة الإغاثة الإسلامية في تونس تعمل منذ عام 2011 على تقديم المساعدات المنقذة للحياة وكذلك تقديم برامج التنمية طويلة الأجل وفق تأكيدها.

وأوضحت المنظمة انها قامت الى حدّ اليوم بدعم ما يقرب من 1.5 مليون شخص مع تحديد عدة أولويات تتمثل في تحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في المدارس وتقديم مشاريع تمكين المرأة التي تشتد الحاجة إليها ورعاية الأيتام. وأشارت الى انها تقدم الإغاثة في حالات الطوارئ والى انها تسعى لتحسين الأمن الغذائي وسبل العيش إضافة الى توزيع اعانات غذائية موسمية وتسليم 44 مشروعًا منذ عام 2011،

وكانت منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم قد اكدت في بلاغ نشرته في 25 جانفي 2019 أن” المزاعم والاتهامات التي تتعلق بشبهات تحوم حولها خاطئة وغير دقيقة” وانها” روجت بغرض التشويه” مؤكدة ان فرعها بتونس يرجع بالنظر الى منظمة دولية غير حكومية مستقلة تأسست سنة 1984 بمدينة بيرمنغهام ببريطانيا وانها تعمل في أكثر من 40 دولة منها تونس على تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية .

يذكر ان منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم التي تعد واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم تواجه في أغلب الدول الأوروبية اتهامات بارتباطها بتنظيمات إسلامية وبجماعة الإخوان المسلمين تحديدا.

وكشفت وثيقة للبرلمان الألماني مؤرخة في 15 أفريل 2019، أن فرع المنظمة المذكورة في ألمانيا يرتبط بصلات وثيقة مع منظمات أجنبية، خاصة حركة حماس الفلسطينية. وأضافت “ترتبط منظمة الإغاثة الإسلامية بالمنظمة الأساسية للإخوان في ألمانيا، وهي منظمة المجتمع الإسلامي، وتعد منظمة الإغاثة الممول الأساسي لأنشطة هذه المنظمة”.

ووفق الوثيقة ذاتها، فإن الروابط بين منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم ومنظمة المجتمع الإسلامي ليست مؤسساتية فقط، وانما شخصية أيضامستدلة على ذلك بأن إبراهيم الزيات، عضو الهيئة العليا لمنظمة الإغاثة الإسلامية هو أيضا رئيس مجلس الشورى التابع لمنظمة المجتمع الإسلامي ورئيس هذه المنظمة سابقا ومحرك خيوط وأنشطة الإخوان في ألمانيا.

وتذكر مصادر مالية انه في سنة 2012 أغلق العملاق المصرفي السويسري “يو.بي.أس” حسابات منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم وفرض حظرا على الهبات القادمة إليها من زبائنها. كما قام مصرف “إتش.أس.بي.سي” بالأمر نفسه سنة 2016. وتسعى دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام إلى تضييق الخناق على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في إطار حملة كبيرة لوقف تمددها. ويؤكد خبراء أن تجفيف منابع التمويل عامل محوري في هذا الملف مؤكدين على ضرورة العمل بشكل عاجل على كشف العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والجمعيات والمؤسسات الخيرية واتخاذ إجراءات وعقوبات دولية حاسمة ضدها. ويطالب برلمانيون في قسم واسع من أوروبا حكوماتهم بمراجعة العلاقة مع منظمات إسلامية عديدة ناشطة تحت غطاء العمل الانساني.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING