الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبر رئيس المكتب السياسي لـ “حزب التحرير” عبد الرؤوف العامري أن “الشخصين الذين فازا بالانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا هما من صميم المنظومة السياسية التي تقوم على الولاء للنظام الغربي الرأسمالي”.
وشدد العامري في ندوة صحفية عقدها “حزب التحرير” صباح اليوم الخميس 19 سبتمبر أن الفائز الأول في الانتخابات قيس سعيّد هو بالنسبة لهم “الوجه المزيّن لمنظومة الحكم وهو أحد فقهاء الدستور الوضعي مثل عياض بن عاشور والصادق بلعيد وغيرهم من المجموعة التي أعدّت وبيّنت مشروعية القوانين وضرورة الانضباط للدستور”، ونفى المتحدث وجود علاقة تجمع “حزب التحرير” مع هذا المترشح.
وأضاف العامري: “اما بالنسبة للفائز الثاني نبيل القروي فهو أحد الخدمة المخلصين للمنظومة والذي يمثل وجهها القبيح” مذكرا في ذات السياق أن القروي هو “الراعي الرئيسي للحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي سنة 2014”.
واعتبر ممثل “حزب التحرير” أن كل ما يصدر عن العملية الانتخابية من نتائج مرفوض وغير مقبول وأن حزبهم يطرح التغيير الشامل لمنظومة الحكم “عبر استرجاع إرادتنا وتأسيس حياتنا على أحكام الإسلام الحنيف” على حد قوله.
وعبّر العامري عن استغرابه من قبول كل الوسط السياسي “التدخل السافر والهيمنة الأجنبية الواضحة على القرار التونسي الذي وصل إلى حد حضور السفيرة البريطانية يوم الإثنين الفارط 16 سبتمبر إلى مقر هيئة الانتخابات” على حدّ زعمه.
من جهته أبرز رئيس المكتب الاعلامي لـ “حزب التحرير” لسعد العجيمي أن هذه الانتخابات ونتائجها “ليست سوى محاولة لتغيير جلد النظام الحاكم ووضع حارس جديد للمنظومة الغربية الرأسمالية التي تحكم فينا بقيادة صندوق النقد الدولي ودول الاتحاد الأوروبي”.
وفي رد على سؤال لـ”الشارع المغاربي” حول امكانية دعم قائمات مستقلة في الانتخابات التشريعية تدعو لبعض أفكار “حزب التحرير” مثل تطبيق الشريعة وتأميم الثروات وقطع العلاقة مع الغرب قال عبد الرؤوف العامري أن طرح مثل هذه الأفكار يؤكد “ان هناك وعيا بدأ ينتشر في الأمة” مستدركا بالقول “لكن أحكام الاسلام تؤخذا كلّا لا أجزاء متفرقة لذلك لا يمكن دعم أيّ توجّه لا يقوم على الشريعة الاسلامية ومن خارج حكم الاسلام حتى وإن تماثل معه” على حدّ تعبيره.