الشارع المغاربي : قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، اليوم الأحد 13 جانفي 2019، إنّ “رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هو الرئيس الحقيقي للتنظيم السري للحركة”.
ودعا الهمامي خلال إشرافه اليوم على اجتماع لحزب العمال بصفاقس حركة النهضة إلى “الكف عن استبلاه الشعب” مبرزا أن “الغنّوشي أكد من خلال خطابه أمس أنهم متورطون” قائلا “هو بالذات متورط لأنه الرئيس الحقيقي للتنظيم السري”.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد أكد أمس ان محتويات ما يسمى بالغرفة السرية او “السوداء او الحمراء” صلب وزارة الداخلية “لم تكشف شيئا وانها لم تثبت وجود عصابة اجرامية خططت ونفذت انقلابات ” مضيفا” كل ما في الامر من خلال الاوراق التي نشرت ان مصطفى خذر اشتغل في قضايا لا تخصه.. جمع وثائق أمنية وقد كانت الوثائق الامنية في بداية الثورة ملقاة في الشوارع والمراكز الامنية محروقة”.
وتابع الغنوشي” اتذكر ان قناة الجزيرة بثت برنامجا وثائقيا حول وثائق كانت ملقاة أمام وزارة الداخلية فجمع (مصطفى خذر) وثائق من هذا القيبل وحسب الوثائق اشتغل حتى مع البوليس لاعانته على ملاحقة الارهابيين .. فمصطفى خذر عوقب من اجل اشتغاله بما لا يخصه واحتفاظه بوثائق أمنية وحكم عليه بـ8 سنوات سجنا”.
وابرز في ندوة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية يوم أمس السبت 12 جانفي 2019 ان مضطفى خذر حوكم واودع السجن خلال فترة حكم الترويكا ” وتابع متسائلا ” لو كان مصطفى تابعا للنهضة ويدير جهازا سريا .. كيف تتركه النهضة يحاكم ..وتتركه ايضا يعمل مدرسة تعليم سياقة ويعجز عن تسديد الاجرة ولا تحميه ويتحاكم ويمر بكل درجات القضاء …كيف يكون ذلك ؟”.
وقال ان “خذر هو أحد ضحايا القمع “وانه سجن مع غيره من العسكريين وتم الافراج عنه بعد ذلك ” وان له علاقات مع قيادات نهضوية ومع غيرها مشددا على انه متأكد من أن القضاء سيفند كل “ادعات هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي” وانه “لن يثبت منها شيء”.
يذكر ان هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي شرعت منذ 2 اكتوبر 2018 في عقد ندوات صحفية تمحورت كلها حول ما تسميه بالجهاز السري للنهضة الذي تقول ان مصطفى حذر يديره وانه متورط في الاغتيالات السياسية.
يذكر أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كان قد أوصى خلال لقاء جمعه بوزير العدل ومدير عام السجون بتشديد الخماية الامنية على السجين مصطفى خذر.